خمسة أيام تفصلنا عن مباراة منتخبنا الوطني (الأول) أمام الصين في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانب منتخبنا والمنتخب الصيني.. أوزبكستان وكوريا الشمالية... نتمنى التوفيق للأخضر في هذه البطولة ونذكر عشاق الأخضر بأن عليهم مسؤولية في توفير التهيئة الجيدة التي تمكنه من خوض المباريات وكسب نتائجها.. وبالمناسبة.. التهيئة الجيدة هي العامل الخفي الذي يلعب دوراً كبيراً في الفوز.. وهنا تأتي مسؤولية إعلامنا الرياضي ودوره في خلق الأجواء المناسبة (التي تحفز اللاعبين على الظهور بأفضل المستويات) والابتعاد عن إثارة المشاكل التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
ـ كجمهور رياضي علينا الوقوف مع المنتخب جنباً إلى جنب وإدراك أن الأخضر في هذه البطولة بحاجة ماسة لتكاتف الجميع.. لذلك مطلوب من محبي وعشاق الأخضر تقديم ألوان وأشكال التشجيع والمؤازرة إلى جانب الوقفة الصادقة مع اللاعبين والجهاز الفني والاداري والنظر للمنتخب بلون أخضر بعيدا عن ألوان الأندية.. وتجنب النقد بجميع أشكاله.. وطالما أن المنتخب حاليا في مشاركة هامة ومهمة وطنية .. علينا أن نعرف كجمهور ونقاد ومحللين.. أن النقد (الآن) مهما كان اسم صاحبه (سواء كان ناقدا معروفا أو مدربا بارزا أو لاعبا مشهورا ...الخ) لن يغير شيئا أو يحقق أي مصلحة تفيد المنتخب.
ـ المدرب الروماني كوزمين أمام تحدٍ كبير للنجاح مع الأخضر.. لذلك عليه التدقيق في اختيار أفضل العناصر التي سيشارك بها في التشكيل الأساسي الذي سيلعب به أولى المباريات في البطولة الآسيوية أمام المنتخب الصيني...لاسيما وأن الفوز في المباراة الأولى دائما ما يعطي دفعة قوية للتأهل من الدور التمهيدي والمنافسة على الوصول للأدوار النهائية.
ـ بعد أن انتهى المعسكر الاعدادي والمباريات التجريبية .. انتهى كل شيء وبقي الدور على اللاعبين ... فهل يصنع وليد عبدالله، وأسامة المولد، وعمر هوساوي، وسعود كريري، ومصطفى بصاص، ونواف العابد، وناصر الشمراني. ومحمد السهلاوي، ونايف هزازي، وبقية زملائهم مجدا لأنفسهم قبل أن يكون إنجازا لوطنهم؟ ويساهمون في تحقيق الأخضر لكأس آسيا .. فلو فعلوا ذلك .. فإنهم سيسجلون أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ إنجازات الكرة السعودية.. فهم مؤهلون وعليهم حرث الملاعب الأسترالية خاصة وأن هذه البطولة فرصة أمامهم (بل فرصة العمر) ربما لا تتكرر لهم مرة أخرى.
نقاط منطقية
ـ بعض نقادنا وجمهورنا أخذ ينظر إلى تشكيلة لاعبي منتخبنا (مع الأسف) من زاوية الانتماء للأندية .. بأن هذا اللاعب من هذا النادي أو ذاك النادي وهكذا... فأتمنى ألا نصل إلى هذا الوضع.. لأنه إذا وصلنا إليه فعلى كرتنا السلام.
ـ بطولة كأس أمم آسيا أعتبرها بطولة المنتخب السعودي.. تألق فيها الأخضر وأبدع وله باع طويل فيها فهو زعيمها يوم أن وصل للنهائي (5) مرات وفاز بالكأس (3) مرات في أعوام 1984 و1988 و1996م... فنتمنى أن يعود للرياض رافعا الكأس الرابعة.
ـ خسر منتخبنا في المباراتين التحضريتين أمام البحرين وأمام كوريا الجنوبية.. فخسارته فيها ليست نهاية المطاف.. المهم المباريات الرسمية.
ـ وإذا كنا نطمح بأن يتفوق منتخبنا ويحقق كأس القارة .. أيضا نتمنى أن يحالف النجاح طاقم التحكيم السعودي (بقيادة فهد المرداسي، ومساعديه الدوليين بدر الشمراني، وعبدالله الشلوي).. المشارك في هذه البطولة القارية.