ظهر منتخبنا الوطني (الأول) أمام منتخب الأوروجواي في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الجمعة (الماضي) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (بمحافظة جدة) بمستوى مشرف.. قدم خلالها لاعبو الأخضر أداء رائعا نل به إعجاب محبيه وعشاقه.
ـ في هذه المباراة (حقيقة) ظهرت شخصية الأخضر المعروفة.. فكان ندا قويا لمنتخب الأوروجواي العريق.. فرض الأخضر خلالها سيطرته ومقدرة لاعبيه على التحكم بمجريات اللعب.. وكاد أن يظهر في الشوط الأول وهو متقدم بهدفين لولا أن الحظ وقف أمام ناصر الشمراني ويحيى الشهري في الفرصتين الخطرتين على مرمى المنتخب الأوروجواني.
ـ استمرار الأخضر في تقديم هذا الأداء القوي.. يتطلب القناعة بتوليفة اللاعبين الذين شاركوا في هذا اللقاء.. فهي تضم أفضل العناصر (لدينا) ومن ثم الثبات على هذه التشكيلة للمنتخب في المباريات القادمة بقدر الإمكان... وهذا الذي يجب أن يضعه (لوبيز) في الحسبان بداية من المباراة الودية الثانية التي سيلعبها الأخضر أمام المنتخب اللبناني يوم غد الثلاثاء.
ـ فالإبقاء على تشكيلة معروفة تشارك في بطولات متلاحقة بناء على تصور معين وتخطيط مرسوم... تعتبر عاملا رئيسيا في توافر التجانس بين اللاعبين والاستقرار الفني للفريق بشكل عام.. بل إنها أيضا سر من أسرار التفوق في المباريات وتحقيق الإنجازات.
ـ والجانب الهام الذي يجب أن تضعه إدارة المنتخب في عين الاعتبار.. هو أنه مع كثرة المشاركات في البطولات (وخاصة عندما يكون توقيتها الزمني متقاربا) مثلما هو حاصل الآن مع منتخبنا في الاستحقاقات الهامة في الفترة القادمة (مشاركة في بطولة الخليج ثم في كأس أمم آسيا) لا بد من اتباع تخطيط معين يخدم تتطور الأداء وارتفاع المستوى.. بحيث ينظر للمشاركة (الأولى) وكأنها إعداد للمشاركة التي تليها... فكثرة التغيرات للاعبي الفريق تعتبر عائقا أمام تطور وتقدم أي ناد أو منتخب.. والشواهد كثيرة في مسيرة أنديتنا ومنتخباتنا.
ـ ختاماً.. نتمنى أن يسير إعداد الأخضر للاستحقاقات القادمة عبر تخطيط دقيق ووفقاً لأهداف واضحة.. وليس مثلما كان يحصل في تحضيره في بعض مشاركاته السابقة.. فهو يلعب المباريات الودية بتشكيلة معينة وبأسلوب معين وطريقة معينة...الخ. ومن ثم نجد أن هذه الأمور تتغير كثيرا في المباريات الرسمية.