|


فهد القحيز
الإخفاق الأولمبي
2014-10-07

ـ جاءت نتائج مشاركاتنا الأخيرة في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة، التي اختتمت قبل أيام في إنشون بكوريا الجنوبية مخيبة للآمال... فالحصول على المركز (19) على مستوى الترتيب الآسيوي من خلال الحصول على (7) ميداليات.. منها ثلاث ذهبية ومثلها فضية وواحدة برونزية.. دون مستوى الطموح مهما كانت المبررات والأعذار.. فهذه النتائج الضعيفة لاتتناسب مع مكانة بلدنا وما يتوافر فيه من إمكانات مادية وقدرات بشرية ومنشآت رياضية.

ـ عدم تطور رياضتنا (بشكل عام) وتدني نتائجنا في هذه الدورة على وجه التحديد (باختصار) له ارتباط شديد بغياب الفكر الرياضي في مؤسساتنا الرياضية.. فمعظم العاملين في اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية لا يحملون مؤهلات في تخصصات الرياضة وعلومها... فمن ينظر إلى الإخفاق الأولمبي الأخير بعين ناقدة.. ربما يقول بأن الإعداد لهذه الدورة من قبل الاتحادات الرياضة والأندية على قول المثل (ياصابت ياخابت).

ـ عموما.. لاختصار الزمن.. علينا أن ننظر إلى البلدان المتفوقة رياضيا في الوقت الحالي فمعظمها سلكت اتجاها حديثا في إعداد الرياضيين الأبطال وأخذت تنظر للرياضة وكأنها صناعة.. وذلك باعتمادها على مشروع وطني لإعداد البطل.. من خلال منهج له محتوى فني يتم تنفيذه وفقا لتخطيط دقيق ضمن إستراتيجية طويلة الأمد, يسهل مع الحصول على الإنجاز القاري والعالمي بشكل شبه مضمون. والتجارب عديدة.. من أبرزها التجربة الصينية الخاصة بالأبطال الأولمبيين.

ـ ولاننسى أن الفكر الأولمبي ما هو إلا فلسفة في الحياة تهدف إلى تقوية وصقل القدرات البدنية والعقلية والإرادية بخطى متناسقة مرتكزة على مزج الرياضة بالثقافة والتعليم، فالفكر الأولمبي يهدف إلى خلق نظام للحياة تتوازى فيه القوة الأدائية مع القيم التعليمية للمثل التي يحتذى بها في إطار احترام القيم والمبادئ الأخلاقية لدى كافة الشعوب.

ـ رياضتنا بحاجة (ماسة) إلى الاعتماد على المؤهلين في تخصصات الرياضة للانخراط في المجال الرياضي.. بداية من اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية وحتى الإعلام الرياضي.. فالعمل في الرياضة بمختلف فروعها ليس مهنة من لامهنة له... وكل عام والجميع بخير.. وعيد مبارك.