|


فهد القحيز
البطل الأولمبي
2013-12-16

ـ مشاركاتنا الاخيرة في معظم الألعاب الرياضية .. حقيقة .. كانت مخيبة للآمال ودون مستوى الطموح .. ولو بحثنا الاسباب .. نجد من ابرزها ضعف الاعداد الفني .. وليس الملاعب والامكانات .. فبلدنا قارة وفيها خامات بشرية تمتلك القدرة التي تحقق التفوق في جميع الالعاب الرياضية.

ـ فاذا اردنا لرياضتنا التفوق .. علينا ان ندرك بأن مشكلتنا مرتبطة بدرجة كبيرة بكيفية واسلوب اعداد اللاعبين والرياضيين ... هذا من جانب.

ـ ومن جانب آخر .. التغيير الحاصل في المنافسات الرياضية .. فواقع المنافسة في المجال الرياضي (الآن) اختلف واصبح كأنه صراع.. وهذا الامر هو الذي ادى الى ان يكون الاشتراك والتنافس في الالعاب الرياضة شاقا .. بل و يتطلب اعدادا فنيا قويا وتجهيزا طويلا وبشكل يتناسب مع نوع اللعبة ... فاللاعب العادي الذي لا يملك الجلد العضلي و الصبر و الثبات والمواظبة و الشجاعة .. اضافة الى السمات والصفات البدنية والمهارية والنفسية الجيدة لن يتمكن من التنافس بقوة في المواجهات والمباريات الرياضية.

ـ ولو دققنا في منهج اعداد الرياضيين الابطال في معظم البلدان .. يلاحظ انها سلكت اتجاها حديثا في صناعتهم .. وذلك من خلال اعتمادها على مشروع وطني لإعداد البطل الرياضي له محتوى فني يتم تنفيذه وفقا لتخطيط دقيق ضمن إستراتيجية طويلة الامد, يسهل مع الحصول على الانجاز القاري والعالمي بشكل شبه مضمون... والتجارب عديدة .. من ابرزها التجربة الصينية الخاصة بالأبطال الاولمبيين.

ـ وهنا تبرز اهمية البحث العلمي ودوره في التطوير الرياضي .. لذا لابد ان تقوم اللجنة الاولمبية السعودية بالاعتماد على منهجية علوم الحركة الرياضية لصناعة البطل الاولمبي .. لمعرفة وتحديد دور الانتقاء في صناعة البطل و دور القياسات البايوميكانيكية و ايضا دور القياسات الفسيولوجية و كذلك دور الاعداد النفسي .. ولا ننسى بان الفكر الاولمبي له فلسفة (فنية) خاصة تهدف في الاساس إلى تطوير المهارات لدى الرياضيين.

ـ وختاما .. لا ننسى بان من اهم المقومات التي يتطلبها الانجاز الرياضي ... هو الدعم الفني المقدم من خلال البحوث والإسهامات العملية والخبرات الرياضية الناجحة .