ـ يشكل الحضور الجماهيري للمباريات رافدا قويا في مباريات كرة القدم .. بحكم تأثيره على ارتفاع مستوى اداء اللاعبين.. فالمباريات التي يكون فيها الحضور الجماهيري كثيفا فإنه دائما ما تظهر بمستوى فني مرتفع .. اضافة الى ان الجمهور بمثابة القوى التي تستثير اللاعبين وتحرك دوافعهم نحو تقديم الاداء المرتفع .. فاللاعب عندما يشاهد مدرجات الملعب ممتلئة تجده في كل دقيقة من دقائق المباراة يبذل قصارى جهدة لتقديم افضل صورة .. بل أنه يسعى بكل ما أوتي من قوة في اظهار مهاراته وقدراته حتى ينال اعجابهم ويثبت بانه الافضل حتى يكون له جماهيرية كبيرة وشعبية خاصة.

ـ وكذلك لا ننسى العوائد المادية من تذاكر الجماهير .. فهي تشكل واحدة من اهم مصادر الدخل المالي في المباريات... كيف لا و إيرادات التذاكر المخصصة للمباريات في دورينا في الموسم الماضي (2012ـ2013) بلغت(6.254.611) ريال وذلك حسب البيان الرسمي الصادر من الرابطة السعودية للمحترفين.

ـ وايضا الجمهور يعد اللاعب رقم (12) حسب ما كان يذكر من قبل العديد من المدربين والنقاد والمتابعين في مختلف وسائل الإعلام، بل ان بعضهم يعتبره اللاعب رقم (1) نظرا للأدوار الايجابية التي تقوم بها الجماهير الكروية في شحذ همم اللاعبين وتحفيزهم على تقديم الأداء الافضل والمستوى المميز.

ـ والاهم هو ان الحضور الجماهيري واحد من معايير الاتحاد الاسيوي التي يبنى عليها توزيع المقاعد على البلدان الاسيوية في دوري ابطال آسيا .. ويكفى اننا في العام الماضي خسرنا نصف مقعد بسبب الحضور الجماهيري لمباريات دورينا للمحترفين.

ـ وطالما ان الجمهور له اهمية كبيرة .. فمن المهم الاهتمام بحضوره.. وذلك من خلال:

ـ تهيئة الملاعب ومرافقها وكافة الخدمات الاخرى المقدمة للجماهير.

ـ تيسير طريقة تسويق التذاكر وذلك من خلال طرحها في نقاط للبيع في الاسواق والمراكز التجارية وايضا الكترونيا من خلال (الانترنت).

ـ ايجاد اسلوب جديد في وسائل المواصلات.. وهنا اقترح بأن تخصص محطة في الاحياء السكنية وخاصة الشعبية داخل المدن .. مجهزة بصالات انتظار ( بها كافة وسائل الراحة) ينقل منها الجمهور عبر باصات راقية الى الملعب وبتوقيت زمني دقيق وبتذاكر لا تتجاوز الخمسة ريالات(ذهابا وايابا).

ـ حقيقة وصول الجمهور للملاعب (لدينا) في الوقت الحالي معاناة .. وفيه ارهاق شديد .. تخيل عزيزي القارئ ان حضور المباراة يحتاج وقت في حدود (5) ساعات واحيانا اكثر .. ساعتين قبل المباراة وربما ثلاث .. وساعتين وقت المباراة .. وساعة او ساعتين بعد المباراة.

ـ فالثلاث او الاربع ساعات المستغرقة في الذهاب والرجوع من المباراة (أي المدة التي تسبق المباراة والمدة التي بعدها) وما يحدث في الطرقات من زحام السير تضيع في الواقع بسبب عدم توافر وسائل النقل التي تكفل حضور المشجعين في وقت قياسي...وللمعلومية معظم الجماهير لا يذهب للملعب بسبب الوقت الطويل الذي يحتاجه الحضور.

ـ لذلك اتمنى .. من الجهات المعنية العمل على توفير الخدمات التي تساعد وتشجع الحضور الجماهيري للمباريات وخاصة تأمين وسائل الموصلات التي تختصر الوقت .. بحيث لا يتعدى حضور وانصراف المشجع للمباراة اكثر من ساعة (نصف ساعة قبلها وآخر بعدها).