شهدت الاتحادات الرياضية في الأيام الماضية تشكيلاتها الجديدة.. والتي جاءت نسبة 50% منها بالانتخاب والـ 50% الأخرى بالتعيين. ـ والخطوة الإيجابية هنا.. هي نسبة التجديد الكبيرة لرؤساء الاتحادات .. فمعظمهم جدد.. وهذا ما بينته النتائج العامة لتشكيل الاتحادات .. حيث كشفت بأن نسبة التغيير في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الجديدة بلغت 100% لرؤساء الألعاب الجماعية و73% لرؤساء الألعاب الفردية و85% في الأعضاء. ـ حقيقة .. الأمر الإيجابي في التشكيل الجديد لاتحاداتنا الرياضية هو أن هناك نسبة كبيرة من الأسماء المتواجدة هم ممن يحملون مؤهلات عليا في التخصصات الرياضية وعلومها ومن هم أيضا من له خبرات وتجارب سابقة .. كلاعبين أو حكام أو مدربين .. فانضمام أصحاب التأهيل مع أصحاب الخبرة يعتبر جانبا هاما سيكون له تأثير إيجابي في صياغة ألعابنا الرياضية بالشكل الصحيح. ـ لذلك فإن وضع خطة عامة لعمل كل اتحاد والتي تمتد دورته إلى نهاية عام 2016 هي الخطوة الأولى الهامة على أن تنبثق منها خطة لكل عام من هذه الأعوام الثلاثة. ـ ولكي يكون العمل سليماً وفعالا في كل اتحاد من اتحاداتنا .. فإنه لابد من العمل بالتوقيت الزمني .. بحيث يتم خلال الشهر الأول وضع خطط العمل والميزانيات التي تحتاجها على أن يقوم كل اتحاد بإعلان خطته التي سيعمل على تنفيذها في الموسم الجاري (على سبيل المثال) عبر وسائل الإعلام .. حتى يعرف الجميع (متابعين ونقاد وجهات مسؤولة) الأهداف التي سيتم تحقيقها مما يسهل عملية المتابعة وأيضا المحاسبة.. وبالتالي نعرف الاتحاد الذي يعمل والاتحاد الذي لا يعمل. ـ عموما كل اتحاد رياضي يريد النجاح عليه أن يرسم خطة محددة ويعطي عملية التخطيط أهمية خاصة .. لا سيما وأن التخطيط الجيد يساعد في تحديد الأهداف .. لا سيما وأن تحديد الهدف بدقة يمنع الاجتهاد أو التخبط ويؤدي إلى تحقيق النتائج الجيدة بأقل تكلفة وأسرع وقت. ـ كما التخطيط السليم له دور كبير في تقدير الإمكانيات المتوفرة (المالية والبشرية) ومن ثم استثمارها بسرعة ودقة وبشكل يتناسب مع التطبيق على الواقع .. وأيضا يساعد في الاستفادة الكاملة من الوقت لتحقيق النتائج المشرفة. ـ وكذلك يساهم التخطيط الجيد في تحديد المهام وأساليب العمل وطرقه والأهداف المطلوب الوصول إليها .. وهذه الجوانب يمكن استخدامها كطريقة قياس للحكم على أداء المنفذين في الاتحادات واللجان وأيضا على أداء المدربين ومساعديهم والإداريين ومدى نجاحهم أو إخفاقهم .. و بالتالي يسهل تصحيح الأخطاء وتلافي السلبيات .. وبهذا الأسلوب تستطيع رياضتنا وألعابنا البروز والتألق وتحقيق الانتصارات والإنجازات في المحافل الإقليمية والقارية والدولية بثقة وثبات.