ـ رغم ان الموسم الحالي لم يمض منه .. سوى (6) جولات إلا ان مسلسل سقوط المدربين بدأ .. سواء كان ذلك في دوري «عبداللطيف جميل» أو دوري ركاء. ـ فدوري «عبداللطيف جميل» شهد الى حد الان.. فك الارتباط مع (3) مدربين وهم.. مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم (الذي تم فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين وبناء علي طلب المدرب) وكان هذا بعد الجولة الثالثة ... ومدرب النهضة الروماني(ايلي بلاتشي) والذي تم الاستغناء عنه بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق النهضاوي من الأهلي (1-5) في الجولة الرابعة. ومدرب الاتفاق الالماني (ثيو بوكير) والذي اقيل بعد الجولة الخامسة بعد خسارة الفريق من نجران (صفر-1). ـ فبرودوم على الاقل قضى مع الشباب اكثر من موسمين وحقق معه لقب الدوري (قبل عامين) .. اما الروماني (بلاتشي) و الالماني (بوكير) فلم يمضيا مع فريقيهما فترة طويلة وكانا عقدهما ما هو الا مجرد استقبال وتوديع .. او مدربا فزعة ان جاز التعبير... فهما لم يحضرا إلا مع بداية الموسم الحالي .. فالأول لم يمكث مع النهضة الا مدة قصيرة قاد الفريق في الجولات الاربع الاولي من الدوري حتى جاءت خماسية الاهلي لتقضي علي مشواره مع هذا الفريق... وايضا (بوكير) استغنت عنه الادارة الاتفاقية بعد تواضع نتائج فريقها في الجولات الخمس التي أشرف فيها على الفريق حيث انه لم يتذوق طعم الفوز الا سوي مباراة وحيده عندما تغلب علي الشعلة (1- صفر). ـ وتواصل مسلسل سقوط المدربين (ايضا) في مسابقة دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، فنادي حطين استغناء عن خدمات مدرب الفريق الوطني عبد العزيز الخثلان عقب الجولة الثانية، ونادي الحزم أقال مدربه المصري عبد الله درويش من منصبه ونادي احد انهى تعاقد مدربه عبود الخضري والوحدة استغنت عن سيوريان فلورين والأنصار أوتكار دوليتش و سلطان خميس مدرب فريق الكوكب كان الضحية السادسة من مدربي دوري "ركاء". ـ المؤسف لدينا (بصراحة) هو ان انديتنا لا تعطي المدرب الفرصة الكافية لإثبات نفسه وفرض اسلوبه وتطبيق طريقته حتى يتمكن من النجاح مع الفريق .. فالحاصل انه يتم الاستغناء عنه مع اول اخفاق وتقوم بإقالته وتعيين مدرب جديد.. رغبة منها في تحقيق نجاح مع الفريق.. الا ان الذي يحدث هو ان نفس السيناريو يتكرر مرة أخرى.. والتغييرات المتعددة للمدربين في انديتنا هي الدليل. ـ ايضا لا ننسى بأن كل مدرب له مدرسته الخاصة في مجال التدريب والمختلف عن سابقه... ومن هذا المبدأ فإنه يحتاج وقتا طويلا لينسجم مع اللاعبين ويتفاعل معهم ويتفاعلون معه حتى يسهل توظيفهم بصورة صحيحة ويستوعبوا طريقته الجديدة. ـ عموما علينا ان ندرك بأن تغيرات المدربين المتعددة تعد ظاهرة سلبية .. بحكم انها تؤثر على استقرار الفريق ومدى تفاهم اللاعبين وانسجامهم والتي مع عدم توافرها .. يهبط أداء الفريق وتتراجع نتائجه... وبالأخص اذا مر عليه مدربين من مدارس تدريبية مختلفة. ـ خلاصة القول .. لابد ان نعرف بأن التغيرات المتعددة للمدربين هي احد الاسباب المباشرة في تذبذب مستويات انديتنا ومنتخباتنا الوطنية من بطولة الى اخرى.. بل انها ايضا احد الاسباب الجوهرية في تدني وتراجع كرتنا المحلية... لا سيما وان بناء أي فريق في كرة القدم البناء الصحيح يحتاج لاستقرار المدربين والمدرسة التدريبية.