هناك جهود ومحاولات تبذل في سبيل تطوير الاندية وتحسين مستوى اداء فرقها .. بهدف بروزها وتألقها على الخريطة الرياضية وتحقيق الانتصارات في مختلف البطولات ... وللوصول لهذه الغاية.. فمن الضروري التركيز على النقاط الهامة في تحقيق التطوير الفعال... وهذا هو محور الحديث في مقال اليوم. ـ التطوير يجب ان يتم تركيزه على من يقوم بالأداء خلال المباراة .. وهو اللاعب والحكم والمدرب والاداري واخصائي العلاج الطبيعي ... فعدم الاهتمام والتركيز على تطوير هؤلاء .. حقيقة.. هو احد الاسباب المباشرة في تراجع نتائج فرقنا ومنتخباتنا في الآونة الاخيرة.. فبعد ان كانت لنا صولات وجولات على مستوى اسيا, حينما وصلنا لنهائي كأسها خمس مرات حققنا فيها البطولة ثلاث مرات ومثلناها في نهائيات كأس العالم اربع مرات متتالية .. صار يصعب علينا (الآن) تحقيق بطولة حتى على المستوى الخليجي.. ـ فإذا اردنا العودة لأمجادنا الكروية السابقة بسرعة .. فمن المهم ان يتم تركيز التطوير القادم على الاطراف المشاركة في الاداء خلال المباراة .. وهم اللاعب والمدرب والحكم ..الخ. وايضا على توفير الجوانب المهمة في تحسين مستوى اداء هؤلاء .. وذلك من خلال بعض الخطوات .. كإيجاد الكفاءات المؤهلة في تخصصات علوم الرياضة وتوفير المال الذي يساعد على تطبيق الاحتراف لجميع اطراف اللعبة (لاعبين ومدربين وحكام واداريين وغيرهم). ـ وحتى يتم تطوير هؤلاء بالشكل السليم .. فيجب أن يكون منهجه مبنيا على أساس علمي .. فالخطوات العلمية هي من يؤدي إلى التحسين والتقدم بشكل مضمون وبأقل تكلفة وفي أسرع وقت ممكن .. وهذا في الواقع .. فيه اختصار للوقت والجهد والمال. ـ وهنا لابد من الاهتمام ببعض الخطوات الهامة في تحقيق التطوير القادم .. من ابرزها.. (أولا).. إتاحة الفرصة في العمل بمؤسساتنا الرياضية .. اتحادات , لجان, اندية.. للكفاءات البشرية المؤهلة المتخصصة في علوم الرياضة.. من أجل إنجاز العمل وفق رؤى تختصر الطريق وتوفر المال وتدفع بعجلة التقدم لرياضاتنا بقوة من أجل مجاراة اندية ومنتخبات العالم المتقدمة كرويا ... بدلا من الاعتماد على اجتهادات وخبرات اشخاص تخصصاتهم بعيدة عن الرياضة وايضا غير رياضيين .. فمهما عملوا يبقى عملهم ما هو الا مضيعة للوقت.. ولعل ما حدث في ادارة المنتخبات خلال فترة السيد ريكارد .. من خطط وتخطيط واجتهادات شخصية الا شاهد على ذلك. (ثانيا).. تطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح، فهو في حد ذاته سبب من أسباب النهوض بكرة القدم في الدولة المتقدمة كروياً وعن طريقه يتم الحصول على المبدعين والمواهب مع توفير جميع الإمكانات المالية والفنية في سبيل بنائهم البناء القوي الذي يضمن تحقيق الإنجازات والبطولات في ارقى المستويات... لذا لا بد من وضع استراتيجيات مدروسة من أجل توفير المال عبر كل الوسائل و ضمان استمراره واستثماره في مجال كرة القدم. (ثالثا).. العمل على زيادة مداخيل الاندية وذلك من خلال تشجيع التسويق والاستثمار الرياضي.. كعوائد النقل التلفزيوني وعقود الرعاية ومبيعات الأندية من قمصان اللاعبين وشعارات الأندية فهي في اوروبا تحقق ارباحا خيالية, وايضا تسويق اللاعبين والذي فيه فائدتين .. الاولى تطويرهم من خلال الاحتكاك الخارجي وبالتالي الاستفادة من خدماتهم في المنتخبات الوطنية... والفائدة الثانية ارباح عوائد عقودهم .. فهذه قيمة عقد كريستيانو رونالدو بلغت 94 مليون يورو. (رابعا).. العمل على تحسين البنية التحية وتطويرها، فعندما تتوافر الملاعب وخاصة لقطاعات الأعمار السنية فيستطيع الاطفال الصغار ممارسة كرة القدم في ملاعب مجهزة تضمن سلامة اللاعبين، فكم من موهبة فقدناها بسبب إصابتها من ارضية الملاعب غير الصالحة، وكم من ناد لديه معاناة لأداء تدريبات فرقه (في مختلف الدرجات) بسبب عدم وجود ملاعب.