خرج نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد (بين فريقي الهلال والنصر) بنجاح كبير .. ويكفينا كرياضيين تشريف ولي عهدنا المحبوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز هذا الرجل الذي تتشرف هذه المسابقة باسم سموه الكريم وتشريف سمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز... للمباراة الختامية ... فتواجد سموهما الكريمان في هذا المحفل الكروي في الواقع... ما هو إلا تكريم للرياضة والرياضيين.. وأيضا يكشف مدى حرص قيادتنا الحكيمة على مشاركة شباب وطننا العزيز في مناسباتهم الرياضية .. فشكرا لولي العهد .. وشكرا للنائب الثاني... على حرصهم ومشاركتهم لشباب هذا الوطن في هذا العرس الكروي. ـ طرفا النهائي الهلال والنصر قدما مباراة كبيرة ورائعة .. كانت بحجم وأهمية الحدث... ويكفي أن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سلط الضوء على هذا النهائي ووصفه بأنه الأقوى على مستوى نهائي كأس ولي العهد منذ سنوات طويلة .. فالفريقان قدم فاصلاً رائعًا من الإثارة والتشويق على مدار الـ 120 دقيقة، بل إنهما استمرا إلى ركلات الترجيح. ـ فالندية وتكافؤ القوة بين قطبي العاصمة هي ما امتاز به (نهائي سلمان)، فرغم أن التعادل السلبي استمر حتى الدقيقة (117) واستمر هذا التكافؤ إلى نهاية المباراة ..رغم أن الهلال سجل هدف التقدم الذي سجله (الشلهوب) من ضربة جزاء في الدقيقة 118. ولكن فرحة الهلاليين بالهدف لم تدم طويلاً حيث رد (حسن الراهب) بضربة رأس رائعة كهدف التعادل للنصر في الدقيقة 120 لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح. ـ عموما .. عملاقا العاصمة النصر والهلال .. قدما في هذا النهائي الجميل أروع الصور للسلوك الرياضي والروح الرياضية والالتزام بمبادئ التنافس الشريف .. فقد شاهدنا أكثر من موقف كان فيه صور ونماذج معبرة للأخلاق والقيم الرياضية .. أبرزها مبادرة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بالتوجه إلى لاعبي فريق الهلال وتهنئتهم بالفوز، وأيضا الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما شكر لاعبي النصر على المستوى والتعامل الذي ظهروا به خلال المباراة. ـ أيضا لاعبو الفريقين .. ضربوا في هذا النهائي أروع الأمثلة على احترام المنافس والتعامل في هذا النهائي بمبادئ التنافس الشريف واللعب النظيف والتحلي بالروح الرياضية .. فكان أداؤهم بعيدا عن الخشونة والعنف والإيذاء.. فلم نشاهد في هذا النهائي حدوث أي إصابة لأي من لاعبي الفريقين. ـ التحكيم بقيادة الإيطالي (جيانلوكي روتشي) كان أحد العوامل الهامة في نجاح نهائي سلمان .. فرغم أنه ديربي ونهائي صعب يجمع فريقين بينهما تنافس تقليدي .. إلا أن القرارات التحكيمية كانت صحيحة ما عدا بعض الحالات البسيطة في منح بعض الإنذارات. ـ كما أن الجمهور الكبير الذي حضر وساند الفريقين في مساء الجمعة كان له دور فاعل في نجاح هذا النهائي .. فهذا الجمهور الغفير للناديين العريقين أضاف نكهة لهذا النهائي الكبير وعكس الصورة الحقيقية لشعبية كرة القدم (الجارفة) في بلدنا المملكة العربية السعودية.. فشكراً لهم .. فهم ملح المباراة.