لا أحد ينكر أو يتجاهل الدور الكبير الذي يقوم به إعلامنا الرياضي في نقل الأحداث الرياضية وأيضا كموجه وناقد بما يطرحه من آراء للنقاد والخبراء والمحللين .. مما ساهم ذلك في نهوض وبروز رياضتنا وتطورها. ـ إلا أن ما حدث في الفترة الأخيرة من خروج عن النص ... يتطلب التعامل معه بحزم وجدية ... وعدم ترك الحبل على الغارب لكل من هب ودب .. بأن يسيء ويصفي حساباته الشخصية عبر البرامج الرياضية التي وضعت لتقديم ما هو مفيد للجمهور والمتابعين. ـ فإذا كان إعلامنا الرياضي قد أعطي في الفترة الأخيرة مجال أوسع لحرية التناول والطرح .. فيجب ألا تستغل هذه الفرصة الاستغلال السيئ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وليس فيها أي مصلحة للمجتمع .. مثل الإساءات الجارحة والغير لائقة والمشادات الإعلامية والإفرازات التي صاحبت مشاركة منتخبنا الأول في خليجي 21 .. وأيضا العناوين الصحفية التي نشرت (مؤخراً) في بعض الصحف لدينا. ـ أعتقد أن أولى خطوات حل هذه المشكلة هي محاسبة كل مسؤول صحفي، أو رئيس تحرير، وكل وسيلة إعلامية (سواء القنوات الفضائية الرياضية وغيرها من القنوات الإذاعية والصحف والمجلات الرياضية بمختلف أشكالها) التي تنشر التجاوزات الخارجة عن قيمنا وأخلاقياتنا ولا تلتزم بمبادئ وبقيم المجتمع، وبالمصداقية وضوابط ومهنية العمل الإعلامي التي تمنع الفوضى في الوسط الرياضي .. وحتى لا يصل الحال مثل ما وصل بالمعلق العراقي (علاء سرحان) الذي تهجم على حكمنا الدولي خليل جلال أثناء تعليقه على مباراة العراق والإمارات في نهائي خليجي (21) بمملكة البحرين. ـ فهل تسارع وزارة الثقافة والإعلام وتعمل جادة على إيقاف ظاهرة الإساءات الإعلامية بجدية وحزم.. من خلال إيجاد لائحة جديدة لتنظيم العمل الإعلامي وتحقق الانضباط الإعلامي في وسطنا الرياضي ... تحتوي على عقوبات (إدارية ومالية) تحفظ حقوق الجميع... تطبقها جهة مختصة كمحكمة رياضية أو لجنة خاصة بوزارة الثقافة والإعلام، هذا ما أتمناه.. والله من وراء القصد.