|


فهد القحيز
احترافنا الوهمي
2013-01-14

نتائج الدور الأول لخليجي (21) أسفرت عن تأهل الإمارات والبحرين من المجموعة الأولى، والعراق والكويت من المجموعة الثانية.. لمربع الذهب (دور الأربعة) .. وخروج عمان وقطر والسعودية واليمن من الدورة. ـ حقيقة خروج منتخبنا الوطني لم يكن مفاجئاً... عطفاً على نتائجه في البطولات الأخيرة وكذلك أنه لم يقدم المستوى الذي يشفع له بمواصلة المشوار في هذه الدورة .. فنتائجه تؤكد هذا الكلام .. فوز(وحيد) بطعم الهزيمة على اليمن وخسارتين من المنتخبين العراقي والكويتي. ـ هذا الإخفاق بدون شك يتحمله السيد ريكارد ..إذا وضعنا في الاعتبار أن هذا المنتخب هو نتاج عمله من يوم أن قدم لنا وتولى زمام الأمور في الأخضر. ـ أيضا لاعبو الأخضر عليهم لوم كبير ... لا سيما وأن أداءهم غابت عنه الروح الحاسمة والحماس والأداء القتالي والإصرار على الفوز .. كالروح الموجودة في الأداء الكويتي أو العراقي على سبيل المثال. ـ خروجنا مبكرا وبمستوى هزيل من خليجي (21) هو استمرار للتكوين الضعيف الذي يعاني منه الأخضر بداية من 2002م وحتى الآن... عموما الخروج المبكر وخسارة بطولة ليس نهاية المطاف ...المهم هنا هو التعامل الصحيح مع ما حدث في المنامة ... حتى لا تحدث هذه المشكلة مستقبلا .. فهي حدثت مرات عديدة ولم يوضع لها الحلول الجذرية. ـ إن معرفة الأسباب الجوهرية التي تقف خلف ركود الكرة المحلية وعدم تطورها من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم (الجديد) هي أولى الخطوات الصحيحة لعودة منتخباتنا الوطنية للمنافسة الإقليمية والقارية والدولية بقوة. ـ باختصار شديد منتخباتنا الحالية تعاني من مشكلتين ..الأولى .. هي احترافنا الوهمي والثانية هي مشكلة التكوين... سواء تكوين اللاعبين في الأندية .. أو تكوين المنتخبات نفسها. ـ فضعف بناء اللاعبين في هذا العصر الاحترافي حقيقة مسؤولية تتحملها الأندية بالدرجة الأولى وليس المنتخب، فالإعداد الذي كان يحصل عليه اللاعب مع المنتخب في المعسكرات الطويلة انتهى، وأصبح إعداد منتخبات البلدان التي يوجد بها دوري محترفين يعتمد على المعسكرات القصيرة التي غالبا ما يعطى فيها اللاعب برنامج خاص بالتهيئة والتحضير البسيط للمشاركة. ـ عموما .. نتمنى دراسة مشكلة الأخضر الحالية بهدوء ودقة وعناية كبيرة من خلال الاعتماد على المعلومات والخطوات التي عملت بها إدارات منتخباتنا في المشاركات السابقة وليس في هذه المشاركة فقط ... و بعيدا عن الاجتهادات الشخصية والآراء المتعصبة كالتي ظهرت في ردة الفعل العنيفة لبعض نقادنا في وسائل الإعلام في الأيام الماضية. ـ التحكيم في مباريات الدور التمهيدي لبطولة خليجي (21) ظهر بصورة مقبولة إلى حد ما .. والأمر الذي يثلج الصدر أن بعض الحكام الخليجيين يأتي في مقدمتهم حكمنا خليل جلال حققوا نجاحا كبيرا في هذه الدورة وكانوا أفضل أداء من طاقم التحكيم الأوروبي في هذه البطولة ...والذي يمثله الطاقم المجري بقيادة فكتور كاساي. ـ أبرز الأخطاء المؤثرة التي حدثت في مباريات هذه البطولة هي ما حدث من الحكم المجري فكتور كاساي الذي أخفق في مباراة البحرين وقطر يوم أن احتسب ركلة جزاء غير صحيحة أخرجت المنتخب القطري من البطولة. ـ الحكم الأوزبكي رفشان إيرماتوف تألق في المباراتين اللتين أدارهما ..مباراة الافتتاح بين البحرين وعمان ومباراة السعودية والعراق ..فهذا الحكم قدم درساً رائعاً في التحكيم المتطور .. نتمنى من حكامنا الخليجيين والعرب الاستفادة من تعامل هذا الحكم وطريقة أدائه في المباريات.