ـ لاحظنا في الأيام الماضية انطلاقة موجة الاستغناءات والتعاقدات في أنديتنا.. فهناك فك ارتباط ما بين بعض اللاعبين والمدربين مع الأندية وتعويض ذلك من خلال تعاقدات جديدة...صحيح أن هذا هو حال كرة القدم ولكن يجب ألا تتم مثل هذه الأمور باجتهادية أو من خلال الاعتماد على عروض السماسرة أو عن طريق رغبات بعض المدربين والذين غالبا ما تكون لهم مصالح (خاصة) في مثل هذه الصفقات. ـ عموما.. الأندية عليها عدم التسرع في استقطابات المدربين واللاعبين خاصة وأنه ما زالت أمامها فترة طويلة قبل الموسم الجديد كما أن مثل هذه الأمور في الواقع تحتاج لرؤية فنية ودراسة متناهية وعدم استعجال ... حتى لا تخسر الأندية المال بدون فائدة بما أن كل صفقة من الصفقات تتطلب أموالا باهظة. ـ وبالمناسبة جلب مدرب أو لاعب وأكثر في الوقت الحالي لم يعد بالأمر السهل فهو مكلف للغاية ومرهق لميزانيات الأندية... كيف لا؟ وهناك بعض الصفقات الواحدة تجاوزت (50) مليونا .. فما بالك إذا كان النادي سيتعاقد مع مدرب وثلاثة إلى أربعة لاعبين أجانب ومثلهم محليين وهناك التزامات مالية لتجديد عقود بقية اللاعبين ورواتب وغيرها. ـ وأيضا التسرع في عملية التعاقد سواء مع مدرب أو لاعب ما بما ينتج عنها صفقة فاشلة تعطل تفوق الفريق وتحقيقه للبطولات ..لذلك على الأندية تجنب الصفقات (غير المدروسة) فهي غالبا ما تكون أحد الأسباب المؤدية لتدهور الفريق ... لا سيما وأن كثرة التغييرات للمدربين وتعدد الصفقات الفاشلة للاعبين غالبا ما تضع الفريق في وضع فني غير مستقر وهذا في حد ذاته سبب مباشر في ضعف النتائج وتحقيق الانتصارات. ـ أعتقد أن جلب لاعبين أجانب مستواهم في مستوى اللاعبين الموجودين في الفريق ليس فيه أي قيمة أو فائدة ستضاف له .. بل أن هذا الفريق سيخسر عددا من لاعبيه المواطنين من ذوي الخبرة وأيضا سيكون سببا في عدم إتاحة فرصة أمام عدد آخر من الناشئين المواهب. ـ لذلك أما أن يتم جلب لاعبين كبار يضيفون للفريق إضافة فنية تساهم في التفوق أو تعطي الفرصة للاعبين الموجودين والشباب الصاعدين .. ولا يتم تحميل الميزانيات بأموال في لاعبين مستهلكين. ـ وأخيرا على الأندية أن تأخذ في الاعتبار بأن هناك فئة من المدربين يريدون إثبات أن الصفقات التي تتم باختيارهم ناجحة... فتجد أنهم يتيحون لهؤلاء اللاعبين فرصا كبيرة للعب.