ـ عدم معرفة المتأهل بعد صافرة الحكم مباشرة في مباراة (الإياب الفاصلة) بين الربيع والكوكب لتحديد المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية (المتأهل الثالث لدوري الدرجة الأولى) والتي انتهت بفوز الربيع (1/4) أعطى انطباعاً عن كل من في الملعب من لاعبين وأجهزة إدارية وفنية في كلا الفريقين وأيضا الحكام ومراقبي المباراة ..بأنهم لا يعرفون اللائحة وكيفية احتساب الأهداف في حالة التعادل بالنقاط. ـ وما يؤكد ذلك هو ضياع الحكم في زحمة مطالب الكوكب بلعب أشواط إضافية واعتراضات الربيع وإصرار خالد القهوجي على مغادرة الملعب، فمهما قيل .. يبقى تدخل مراقب المباراة وإيعازه للحكم بلعب أشواط إضافية أحد الشواهد القوية التي تشير إلى غياب معلومة كيفية الحسم. ـ حدوث مثل هذه المشكلة في هذا النهائي رغم أنه سبق أن حدث نفس الجدل منذ أسبوعين قبل لقاء النجمة والكوكب (على حسم بطولة المجموعة) يكشف تدني مستوى فهم الأنظمة واللوائح والإلمام بها من قبل بعض مسؤولي الأندية والعاملين فيها من إداريين وفنيين وأيضا بعض الحكام ومراقبي المباريات الإداريين. ـ حقيقة... مراقب المباراة(الإداري) يتحمل مسؤولية كبرى فيما حدث ..فكان من المفروض قيامه قبل المباراة... بإبلاغ الفريقين والحكام بالاحتمالات المتوقعة لحسم المباراة ...وخاصة عند فوز الربيع بالمباراة مع أخذ نتيجة مباراة الذهاب بعين الاعتبار والتي انتهت في الخرج بفوز الكوكب بــ هدفين مقابل لاشيء للربيع. ـ وأيضا الحكم هو الآخر يتحمل جزءاً من المسؤولية .. خاصة أن معرفته بأهمية المباراة وكيفية حسمها تعتبر جانباً من الجوانب الهامة في إعداده وتحضيره .. فالذي حدث يكشف أن تحضيره وقراءته لهذه المباراة لم يكن بالشكل المطلوب... فكيف يدير مثل هذه المباراة الفاصلة وهو لا يعرف الفريق الذي لديه أفضلية في النتيجة والفريق الذي يحتاج إلى الفوز وتسجيل عدد أكبر من الأهداف؟ ـ فمعروف أن من أهم الأمور التي يجب أن يضعها الحكم بعين الاعتبار عند إدارة أي مباراة .. هي معرفة نظام المسابقة وموقف الفريقين طرفي المباراة ..وماذا سيترتب على النتيجة ؟ وأي الفريقين يهمه الفوز؟ ومن يخدمه التعادل؟ وهل هناك وقت إضافي وركلات ترجيح؟ ومتى يلجأ لهما؟ ـ عموما ليس هناك عذر لأحد سواء في الأندية أو اللجان أو المراقبين وأيضا الحكام، فاللوائح والأنظمة موجودة وفي متناول الجميع .. ويكفي أنها منشورة على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإذا كان هناك تقصير ..فهو يعود إلى عدم الاهتمام بمعرفة الأنظمة واللوائح والاطلاع عليها والإلمام بمحتواها. ـ أعتقد أن إعداد مراقبي المباريات الإداريين وتأهيلهم التأهيل الحديث سيساعد على حل مثل هذه المشكلة وعدم حدوثها مستقبلا .. وللمعلومية سبق أن تم إقامة دورات خاصة لتطوير ورفع مستوى مراقب المباراة أيام وجود لجنة المراقبين، لذلك لابد من تحديد لجنة معينة كلجنة المسابقات والفنية (مثلا) تختص بعمل مراقبي المباريات وتعمل على تطويرهم ورفع مستوى أدائهم مثلما هو حاصل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.