في وقت سابق كانت هناك انتقادات (لاذعة) للوائح الاتحاد السعودي على اعتبار أن أنظمتها وقوانينها ضعيفة ولا بد من توافر اللوائح والأنظمة (الحديثة) كالتي تطبق في بلدان أوربا (على سبيل المثال).
ـ وبعد أن سارع الاتحاد السعودي لكرة القدم (مؤخرا) وقام بتحديث اللوائح (بمباركة الخطوة التطويرية التي تبناها الأمير نواف بن فيصل) وبدأ في تطبيق الأنظمة المتوافقة مع أنظمة FAF ظهرت أصوات تقاتل وتحارب تطبيق هذه الأنظمة وكأنها أنظمة عشوائية وبعيدة النظام الدولي ... والسبب الحقيقي لهذه المعارضة... ليس لوجود قصور فيها... بل لأنها تتعارض مع مصالح أنديتهم ومن يعمل فيها.
ـ لذلك علينا أن ندرك بأن لوائح وأنظمة اتحادنا لكرة القدم ليست المشكلة.. بل أن المشكلة الأزلية مرتبطة بمستوى الثقافة والفكر والتعامل الموجود في وسطنا الرياضي.
ـ ولتتضح الصورة أكثر عزيزي القارئ الكريم عليك التأمل في التعامل الحاصل في وسطنا الإعلامي عندما تحدث مشكلة (سواء كانت من الجماهير أو أحد اللاعبين أو الإداريين) ...فالتعامل معها يتم بأسلوبين:
الأول... نجد أنه في تعامله لا يصعد الأمور ويخففها ويدافع عنها بكل ما يستطيع من قوة و يريد التخفيف وعدم تضخيم الأمور (وهذا الفريق هو صاحب المصلحة بما أنه المخالف أو له علاقة بها).
و الثاني.. هناك من يمارس أنواع الضغوط على الاتحاد السعودي لكرة القدم ..(بل يصل الأمر إلى التشكيك و الهجوم للجان ومن يعمل فيها) في سبيل تطبيق كافة الأنظمة وإنزال العقوبات الصارمة دون هوادة .. بما أنها على منافسيهم فهو يريد معاقبة خصمه ليس إلا.. ( وهذا هو الفريق المضاد)
ـ وعندما يتم تطبيق اللوائح وتفرض العقوبات فإن النقد والتشكيك يظهر أيضا من الجميع (كلا الطرفين صاحب المصلحة, والمضاد) فالأول... يتذمر ويصفها بأنها ظالمة بل يصل به الأمر إلى أن هناك تقصد من اللجان ومؤامرة خلفها ..وفي المقابل..توصف من قبل الفريق المضاد بأنها ضعيفة وفيها مجاملة ومحاباة ..الخ من الانتقادات الجارحة ويرتفع صوتهم في المطالبة بلوائح FAF وكأن هذه الأخيرة فيها نوع من الرحمة بالنسبة لهم...ولا ندري من هو المحق فيهم.
ـ ومع المطالبات الملحة من المحبين والمتابعين والنقاد والمحللين بإحداث التطوير لكرتنا المحلية وتطبيق الأنظمة التي تحفظها وتساهم في نهوضها وتطورها ..نجد أن النظام (نفسه) ضاع بين أماني التطبيق وقتال الرفض في زحمة صراع التنافس والتعصب بين أنديتنا المحلية... والسؤال الهام هنا ..إذا كان الوضع سيستمر على هذه الحال (مرة تطالب بتطبيق النظام عندما يكون على منافسيك .. وفي مرة أخرى تعارض عليه لأنه عليك) فكيف نتطور؟
ـ عموما ... يبقى تطور الفكر واحد من أبرز التحديات الحديثة التي تواجه كرة القدم في أي بلد ...لذلك علينا أن نرتقي بفكرنا في عملنا وتعاملنا مع مباريات ومنافسات كرة القدم... فنحترم المنافسين ونحترم الأنظمة ولا نذهب في تصرفاتنا وسلوكياتنا خارج إطار وحدود كرة القدم المعروفة.
ـ ولا ننسى بأن هذه اللعبة المثيرة تحكمها قيم وأخلاق وأسس ومبادئ شريفة قبل أن تحكمها لوائح وأنظمة...فعلينا أن نتحلى بالروح الرياضية ونتعامل في حدود وإطار التنافس الشريف ولا نجعل الكرة وسيلة للبغضاء والفرقة والتناحر.
والله من وراء القصد.
ـ وبعد أن سارع الاتحاد السعودي لكرة القدم (مؤخرا) وقام بتحديث اللوائح (بمباركة الخطوة التطويرية التي تبناها الأمير نواف بن فيصل) وبدأ في تطبيق الأنظمة المتوافقة مع أنظمة FAF ظهرت أصوات تقاتل وتحارب تطبيق هذه الأنظمة وكأنها أنظمة عشوائية وبعيدة النظام الدولي ... والسبب الحقيقي لهذه المعارضة... ليس لوجود قصور فيها... بل لأنها تتعارض مع مصالح أنديتهم ومن يعمل فيها.
ـ لذلك علينا أن ندرك بأن لوائح وأنظمة اتحادنا لكرة القدم ليست المشكلة.. بل أن المشكلة الأزلية مرتبطة بمستوى الثقافة والفكر والتعامل الموجود في وسطنا الرياضي.
ـ ولتتضح الصورة أكثر عزيزي القارئ الكريم عليك التأمل في التعامل الحاصل في وسطنا الإعلامي عندما تحدث مشكلة (سواء كانت من الجماهير أو أحد اللاعبين أو الإداريين) ...فالتعامل معها يتم بأسلوبين:
الأول... نجد أنه في تعامله لا يصعد الأمور ويخففها ويدافع عنها بكل ما يستطيع من قوة و يريد التخفيف وعدم تضخيم الأمور (وهذا الفريق هو صاحب المصلحة بما أنه المخالف أو له علاقة بها).
و الثاني.. هناك من يمارس أنواع الضغوط على الاتحاد السعودي لكرة القدم ..(بل يصل الأمر إلى التشكيك و الهجوم للجان ومن يعمل فيها) في سبيل تطبيق كافة الأنظمة وإنزال العقوبات الصارمة دون هوادة .. بما أنها على منافسيهم فهو يريد معاقبة خصمه ليس إلا.. ( وهذا هو الفريق المضاد)
ـ وعندما يتم تطبيق اللوائح وتفرض العقوبات فإن النقد والتشكيك يظهر أيضا من الجميع (كلا الطرفين صاحب المصلحة, والمضاد) فالأول... يتذمر ويصفها بأنها ظالمة بل يصل به الأمر إلى أن هناك تقصد من اللجان ومؤامرة خلفها ..وفي المقابل..توصف من قبل الفريق المضاد بأنها ضعيفة وفيها مجاملة ومحاباة ..الخ من الانتقادات الجارحة ويرتفع صوتهم في المطالبة بلوائح FAF وكأن هذه الأخيرة فيها نوع من الرحمة بالنسبة لهم...ولا ندري من هو المحق فيهم.
ـ ومع المطالبات الملحة من المحبين والمتابعين والنقاد والمحللين بإحداث التطوير لكرتنا المحلية وتطبيق الأنظمة التي تحفظها وتساهم في نهوضها وتطورها ..نجد أن النظام (نفسه) ضاع بين أماني التطبيق وقتال الرفض في زحمة صراع التنافس والتعصب بين أنديتنا المحلية... والسؤال الهام هنا ..إذا كان الوضع سيستمر على هذه الحال (مرة تطالب بتطبيق النظام عندما يكون على منافسيك .. وفي مرة أخرى تعارض عليه لأنه عليك) فكيف نتطور؟
ـ عموما ... يبقى تطور الفكر واحد من أبرز التحديات الحديثة التي تواجه كرة القدم في أي بلد ...لذلك علينا أن نرتقي بفكرنا في عملنا وتعاملنا مع مباريات ومنافسات كرة القدم... فنحترم المنافسين ونحترم الأنظمة ولا نذهب في تصرفاتنا وسلوكياتنا خارج إطار وحدود كرة القدم المعروفة.
ـ ولا ننسى بأن هذه اللعبة المثيرة تحكمها قيم وأخلاق وأسس ومبادئ شريفة قبل أن تحكمها لوائح وأنظمة...فعلينا أن نتحلى بالروح الرياضية ونتعامل في حدود وإطار التنافس الشريف ولا نجعل الكرة وسيلة للبغضاء والفرقة والتناحر.
والله من وراء القصد.