|


فهد القحيز
النتائج الضعيفة للحكام
2011-10-09
في كل دورة من الدورات التي أقيمت للحكام في هذا الموسم نجد أن نتائج اختبارات اللياقة البدنية تشير إلى رسوب عدد كبير منهم .. لعل أبرزها ما حدث في دورة الإعداد لحكام دوري الدرجة الأولى والثانية والتي أخفق فيها 20حكما.
ـ هذا الإخفاق الكبير للحكام ربما يعود إلى التدريب الخاطئ للحكام.. لذلك لابد من إعادة النظر في كيفية تدريباتهم ومعرفة الأسباب التي كانت خلف إخفاقهم في اللياقة البدنية لكي يتم علاج هذه الظاهرة المخيفة.
ـ ومع هذه النتائج الضعيفة ـ وقبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع ـ فإنه يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل .. هل الحكام الذين أخفقوا في الاختبارات البدنية مواظبون على أداء التدريبات الأسبوعية في لجان الحكام الفرعية بالمناطق؟
ـ فإذا كانت الإجابة بنعم ...فانه يجب دراسة طريقة وكيفية تدريبهم من حيث عدد مرات التدريب في الأسبوع, ومدة التدريب اليومي ومحتواه, ونوعية التمارين, وهل التدريب أصلا يتم وفقا لمبادئ التدريب والأسس الصحية والقواعد الفسيولوجية الخاصة بالأحمال البدنية, وهل هو شامل لجميع عناصر اللياقة البدنية (الهامة) لحكم كرة القدم؟
ـ هذه النسبة الكبيرة لفشل الحكام في الاختبارات البدنية تشير إلى عدم فاعلية البرامج السابقة التي كانت تنفذ للارتقاء بلياقة الحكام ..لذلك يجب إعداد برنامج تدريبي فعال لتطوير الجوانب اللياقة للحكام والارتقاء بمستوى تحركاتهم خلال المباراة من قبل ذوو التأهيل العلمي أصحاب الاختصاص في التدريب واللياقة البدنية..لكي يستفيد الحكام من تدريباتهم اليومية ولايتكرر مثل الفشل الذريع الذي حدث منهم في الاختبارات اللياقية في الدورات الماضية من هذا الموسم أولاً ومن ثم الظهور في المباريات بمستوى عال من اللياقة والحركة ثانياً.
ـ عموما ... حكامنا عليهم أن يدركوا أهمية اللياقة ويواظبوا على تدريباتهم الأسبوعية بحرص وجدية.. فاللياقة البدنية قبل كل شيء تعتبر بالنسبة للحكم وسيلة نجاحه في المباراة .. كيف لا؟ والحكم الآن يقطع مسافة تتجاوز 12كم في المباراة .. بالإضافة إلى أن هناك علاقة طردية بين اللياقة البدنية والحالة النفسية لحكم كرة القدم ..فكلما كان الحكم لائقاً بدنيا سيكون لائق نفسيا والعكس صحيح.