|


فهد القحيز
العنصر الأهم في المباراة
2011-05-02
لو أخذنا معظم الأخطاء التي يقع فيها حكام كرة القدم والمشاكل التي يعانون منها... وتمعنا ودقتنا فيها... نجد أن أغلبها يعود إلى عوامل نفسية... منها مرتبط بضعف تكوين شخصية هؤلاء الحكام... وبعضها الآخر مرتبط بضعف تأهيلهم وتحضيرهم النفسي قبل المباريات.
ـ عموما شخصية الحكم هي أحد الأسباب الرئيسية التي تلعب الدور الفاعل والمؤثر في صحة قراراته خلال المباراة... خاصة وأن السمات الشخصية هي التي تحدد السلوك والتصرفات وهذان الآخران هما اللذان يتحدد من خلالهما قراره.
ـ ولو حاولنا البحث في سبب اختلاف قرارات الحكام وتباين مستوياتهم نجد أن له علاقة باختلاف السمات الشخصية بينهم... وهذا ما أكدته نتائج العديد من الدراسات العلمية والتي أشارت إلى أن هنالك علاقة ارتباط قوية بين الأداء وبعض السمات الشخصية كالقدرات العقلية والاتزان الانفعالي والسيطرة والشجاعة والانتباه والاعتماد على النفس والاستقلالية والاستقرار النفسي... فالحكام أصحاب الشخصيات المتميزة هما الأفضل أداءً والعكس صحيح.
ـ وللحصول على الحكام المميزين لابد من إعادة صياغة بناء الحكام مع التأكيد على أهمية تكوين شخصية حكم كرة القدم بصورة متكاملة (ذهنية ونفسية وبدنية وقانونية)... فإذا كان الحكام لديهم معرفة بقوانين اللعبة ويمتلكون لياقة بدنية.... فإنهم يحتاجون التركيز على موضوعات علم النفس والإرشاد النفسي بهدف تحسين وتطوير سماته الشخصية... مما ينعكس ذلك على تحسن تعاملهم وتركيزهم وبالتالي تحسن مستوى أدائه في المباريات... وهذا الذي يجب أن يراعى في الدورات والمعسكرات التي تقدم لهم.. حتى نحصل على حكام معدين الإعداد الكامل...لاسيما وأن كرة القدم في هذا الوقت أصبحت رياضة كل عناصرها محترفة وينفق عليها مئات الملايين تصرف للاعبين والمدربين المحترفين.
ـ ولا ننسى أن الحكم هو العنصر الأهم في نجاح المباراة... لذلك فإنه يحتاج في الواقع إلى إعداد وتأهيل خاص... وأيضا الاهتمام ببنائه وتطويره فهو مثلا... يحتاج لمدرب متخصص في تدريبه وأخصائي نفسي يعمل على تهيئته وتحضيره للمباريات ويساعده على كيفية التعامل والتخلص من الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي يتعرض لها سواء كانت قبل أو خلال أو بعد المباريات.