|


فهد القحيز
نهائي ناجح
2011-04-17
اختتمت بطولة كأس ولي العهد كواحدة من أهم وأقوى بطولتنا المحلية.. باللقاء الكبير بين الوحدة والهلال الذي كسبه الأخير بعدد أصابع اليد من الأهداف، حقيقة هذان الفريقان ظهرا في هذا النهائي بصورة جملية تجلت فيها روح التنافس الرياضي الشريف، وإذا كان الهلال خطف الكأس في هذا النهائي فالوحدة وصل له بعد تفوقه على فرق كبيرة، وما وصوله لنهائي مثل هذه البطولة الكبيرة إلا دليل على قوته، فهو لم يخسر، فقد كسب فريقاً شاباً إذا حافظ عليه الوحداويون فإنه سيشرفهم في مواسم مقبلة.
ـ حقيقة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمكة المكرمة حققا نجاحا كبيرا في إخراج هذا النهائي وتنظيمه وظهوره بصورة رائعة، وزادها روعة حضور وتشريف رجل الرياضة الأول وأحد مؤسسيها راعي هذه المباراة الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة.
ـ كما أن الحضور الجماهيري الكثيف الذي غطى مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع أضاف صورة جمالية أخرى، وبالمناسبة التغطية الإعلامية الهائلة قامت بدورها على أكمل وجه فقد ساهمت وتفاعلت في نقل هذا الحدث الكبير للمتابعين خلف الشاشات في تغطية تجاوزت ال24 ساعة.
ـ أيضا التحكيم الإسباني في هذا النهائي سجل نجاحا كبيرا ..حيث استطاع الحكم (كارلوس كرابالو فلاسكو) بقراراته من كسب احترام وثقة الفريقين، وهذا هو العامل الذي لعب دورا واضحا في تحقيق متعة كبيرة في هذا النهائي... بدليل أن هذه المباراة كانت سريعة ولم تشهد مخاشنات ونسبة عدد الأهداف فيها كانت كبيرة وأيضا عدد البطاقات الملونة قليلة.
ـ حقيقة هذا الحكم ساهم في نجاح هذا النهائي، فرغم أن التنافس في هذه المباراة كان على الذهب ...إلا أننا لم نشاهد فيها إلا بطاقة صفراء واحدة ولم تكن هناك أخطاء مؤثرة على نتيجتها، ويكفي أننا لم نلاحظ أي انتقادات ضد التحكيم حتى من الوحدة الفريق الخاسر في هذه المباراة الهامة.
ـ المأخذ على (كارلوس فلاسكو) في هذا النهائي هو تغاضيه عن منح البطاقة الصفراء في ثلاث أو أربع حالات، وكذلك حينما طلب مشورة قائدي الفريقين في استئناف اللعب حينما انخفض مستوى الإنارة في الملعب بعد انطفاء أحد أبراج الكهرباء لدقائق معدودة.
ـ عموما إقامة هذا النهائي في مكة المكرمة تعد بحد ذاتها خطوة رائعة، ويكفي أننا شاهدنا الحضور الجماهيري الكثيف الذي اكتظت به مدرجات الشرائع وكيفية تفاعل وتعامل أبناء مكة مع هذه المباراة رغم خسارة فريقهم بنتيجة كبيرة.
ـ فقرار إقامة المباراة في مكة لأول مرة يعتبر في الواقع قرارا حكيما ومبادرة جديدة تحسب لقيادتنا الحكيمة ولمن تتشرف هذه المسابقة باسمه الكريم ولى العهد حفظه الله ورعاه، وذلك حينما أعطى قراره (حفظه الله) بإقامتها في هذه المدينة المقدسة.
ـ نتمنى أن تستمر هذه الخطوة الرائعة ليقام مثل هذا النهائي الناجح وبقية نهائيات بطولتنا الكبيرة في أرجاء السعودية وخاصة في المدن التي بها ملاعب ذات سعة جماهيرية كبيرة وذلك عندما يكون أحد الفريقين طرفي النهائي متواجد بها، فالملاعب في هذه المدن لديها قدرة على الاستضافة، كما أن جماهيرنا في مختلف المناطق لديها رغبة شديدة في حضور النهائيات ومتابعتها عن قرب.