|


فهد القحيز
كأس خليجي(20) أهم من بطولة العالم
2010-11-21
ـ تتجه الأنظار يوم غد إلى ملعب 22 مايو الدولي بمحافظة عدن (بجمهورية اليمن الشقيقة) لمتابعة مباريات كأس الخليج العربي..حيث يتابع الجمهور الخليجي المباراة الافتتاحية والتي ستجمع المنتخبين اليمني والسعودي... ومن ثم المباراة الثانية بين المنتخبين الكويت وقطر.
ـ دورة الخليج منذ أن ولدت وهي تحظى بمتابعة جماهيرية (جارفة) في كافة البلدان الخليجية وتغطية إعلامية (هائلة) من كافة وسائل الإعلام المختلفة... ولعل الاستوديوهات التحليلية و البرامج الرياضية العديدة في القنوات الرياضية ...التي واكبت فعاليات النسخة السابقة (خليجي 19 بمسقط العمانية) شاهد على ذلك.
ـ المطامع الكبيرة لدى كافة المنتخبات المشاركة في تحقيق البطولة والأهداف والمكاسب من هذه الدورة عديدة لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتجاهلها أو يشكك فيها ... لكن يبقى تعزيز العلاقات وتقوية الروابط والتقارب بين أبناء الخليج هو الهدف الأسمى والذي يجب أن يضعه الجمهور الخليجي قبل اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية في الفرق المشاركة بعين الاعتبار... خاصة وأن البلدان المشاركة في هذه الدورة في هذه الأيام (العصيبة) بأمس الحاجة للتكاتف والوحدة والوقوف صفا واحد في وجه كل من يحاول المساس بأمن أرض وأهل الخليج... ولعل الحروب والاعتداءات التي شهدتها المنطقة في الأيام والسنوات الماضية أحد الدروس الذي يجب أن يتعلم أهل الخليج منه جيدا.
ـ زوبعة (جوزيف هيكر سبيرجر) مدرب المنتخب البحريني ورفض والد اللعب محمد حبيل واعتذار الحكام الأوربيين عن المشاركة في خليجي 20 بداعي الأوضاع الأمنية... أتمنى ألا تؤثر سلبيا على نجاح هذه الدورة... وليس من المعقول أن قرار إقامة هذه الدورة جاء مجازفة، ولذلك على الإعلام الخليجي ألا يعطي الشائعات حول المخاوف الأمنية أكبر من حجمها... فياما أثيرت مثلها قبل بطولة كأس الأمم الآسيوية عام 2000م بلبنان وكذلك قبل تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة إلى نهائيات آسيا والتي أقيمت في أربيل العراقية في أواخر 2009م,
ـ التخوّف من أرضية ملاعب خليجي 20 أتمنى ألا يكون عذرا لدى أي منتخب من المنتخبات المشاركة بعد الفشل في هذه الدورة ...ولو حدث مثل ذلك من أحد المنتخبات فإنه سيكون أمرا غير مبرر على الإطلاق ... لا سيما وأن الأرضية في ملاعب البطولة الرئيسة أو التدريب هي من النجيل الصناعي المطابقة لأحدث المواصفات العالمية المحددة من قبل الفيفا.
ـ كذلك أتمنى ألا يكون غياب بعض نجوم المنتخبات عذرا للمدربين والأجهزة الإدارية لمسح الإخفاق... فكأس الخليج قد يكون أهم من كأس أي بطولة أخرى (وبدون مبالغة قد يكون أهم من المشاركة في نهائيات كأس العالم في نظر بعض الجمهور المتحمس في البلدان الخليجية).