بعد مباريات الجولة الثالثة لدوري زين للمحترفين وما واكبها من أخطاء تحكيمية مؤثرة..! ظهر في الشارع الرياضي نوع من الامتعاض الشديد من أداء الحكام المحليين.. وكأنهم تعمدوا ارتكاب هذه الأخطاء.. والحقيقة التي يجب يعرفها المتابع الرياضي هي أن الحكم يدخل المباراة وهدفه نجاحه مع بقية طاقمه في إدارة المباراة وإخراجها إلى برّ الأمان وفق قانون اللعبة.
ـ حقيقة الأخطاء التي حدثت في مباريات هذه الجولة غير مقبولة على الإطلاق ولا يوجد أيّ مبرر لها.. والدليل أن الكل اعترف بها واتفق عليها.. حتى لجنة الحكام أبعدت الحكام الذين حدثت منهم الأخطاء من تكاليف مباريات الجولة الرابعة، يوم أن أجري تعديل في التكليف المعلن مسبقاً.. وهذه حقيقة خطوة إيجابية تحسب للجنة.
ـ وهذا الأمر الذي لابد وأن يدركه حكامنا ليحسّنوا أداءهم ويطوروا مستوياتهم, حتى ينجحوا في المباريات.. وأيضاً لكي لا تحدث منهم مثل الأخطاء التي حدثت في مباريات الجولة الثالثة.. وعلى وجه التحديد مباراة التعاون والنصر ومباراة الرائد والوحدة والشباب والاتفاق!.. فأخطاء حكامنا في هذه المباريات ساهمت بشكل مباشر في تغيير النتائج.. فالتعاون تعادل مع النصر بهدف غير شرعي والشباب حصل على ركلة جزاء غير صحيحة.. جاء منها هدف منحه التقدم وتحقيق الفوز, والرائد خطف الثلاث نقاط من الوحدة بهدف غير صحيح!.
ـ والملاحظ على الأخطاء (القاتلة) التي حدثت في هذه المباريات أنها حصلت في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.. فهل السبب خلفها هو وصول الحكام لمرحلة التعب؟ أم أنه في الدقائق الأخيرة أصبحوا يعيشون لحظات النجاح مما أثر سلبياً على تركيزهم واهتمامهم بمتابعة ما تبقى من الدقائق القليلة المتبقية من وقت المباراة، ومن هنا حصلت الأخطاء؟..عموماً أتمنى أن لا تكون الأسباب.. مرتبطة بضعف في بناء وتكوين وإعداد الحكام والبرامج التي تقدم لهم.. وهذا ما سيتبيّن في المباريات المقبلة.