|


فهد القحيز
زيادة الأندية
2010-05-23
القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم تعتبر الخطوة الهامة للنهوض بالكرة الكرة (المحلية) في المرحلة الحالية. فهناك زيادة في عدد الأندية المشاركة في أكبر وأهم المسابقات.. واستحداث بطولات في مراحل جديدة، دوري تحت سن 21، ودوري للبراعم تحت سن 14، ومهرجانات في المناطق تحت عمر 12 سنة.
ـ حقيقة هذه القرارات مفيدة (جدا) للكرة السعودية، خاصة إنه مع هذه البطولات الجديدة وزيادة عدد الأندية فيها ستكون هناك فرص كبيرة لظهور أكبر عدد من اللاعبين، لأن كثرة المباريات ستؤمن (في الواقع) فرصاً عديدة للاحتكاك والارتقاء بمستويات اللاعبين، وبالتالي تكون قاعدة الانتقاء للمنتخبات عريضة سواء المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي وحتى المنتخبات السنية (الشباب والناشئين).
ـ لكن تبقي الاستفادة (المثلى) من هذه الزيادة في عدد الأندية والبطولات الجديدة مرتبطة بشمولية التطوير للعبة. بمعنى آخر يجب أن لا يقتصر التطوير على اللاعب فقط، بل يجب الاهتمام بصورة تكاملية لجميع عناصر اللعبة.. اللاعب والحكم والمدرب والمعالج والإداري والإعلامي...الخ.
ـ الانتقاء المدروس للمدرب واللاعب والإداري ومحتوى التدريب في الأندية ومضمون الاحتراف وصحة تطبيقه... والنظم واللوائح الجيدة ... والتحكيم الناجح هي المقومات (الخفية) لتحقيق التطوير (الحديث) في كرة القدم.
ـ ومهما تحدثنا عن هذه القرارات الرائعة التي اعتمدها اتحاد القدم في سبيل النهوض بأنديتنا ومنتخباتنا الكروية إلا أن فاعليتها (حقيقة) تتوقف على عامل التحكيم ونجاحه في المباريات، وما دام تطور اللعبة وتطور اللاعب (لدينا) مرتبطاً بتوافر التحكيم الجيد في المباريات، فإن تطوير الحكم المحلي يعد أمراً في غاية الأهمية (في الفترة الحالية) والتي يشهد فيها حكامنا نوعا من عدم الرضا عن مستواهم من قبل أنديتنا ووسائل إعلامها.
ـ وطالما أن التحكيم هو العنصر الفعال في نجاح المباريات وتطوير كرة القدم (لدينا) فإنه لابد من دراسة الوضع الحالي للتحكيم المحلي ومعرفة مشاكله والمعوقات التي تقف أمام نجاحه وتطوره. وأعتقد أن استقالة حكمين دوليين ..القحطاني وظافر أبوزندة دليل على أن هناك مشاكل يجب حلها قبل انطلاقة الموسم الجديد حتى نرى النجاح التحكيمي في بطولاتنا ومسابقاتنا الكروية ويتحقق التطوير الذي يساهم في تقدم وتفوق أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية.