|


فهد القحيز
الحكام وهذه التحديات
2009-06-01
أخذت كرة القدم.. وعلى المستوى العالمي.. حيزاً كبيراً من الاهتمام بل إنها أصبحت حياة للشعوب خاصة بعدما غزاها الاحتراف.
وهذا الأمر زاد من صعوبة مهمة التحكيم في هذه اللعبة (المثيرة) مما فرض ذلك على الحكام مسؤوليات (عديدة) لنجاح المباريات وجعلهم أمام تحديات (صعبة) للنهوض بمستوياتهم.. يعد من أبرزها ما يلي:
ـ مسؤوليتهم في إنجاح المباريات.
ـ الحكام يخشون انتقاد أخطائهم.. لذلك يواجهون موجة من الضغوطات الإعلامية التي تمارس عليهم بهدف التأثير السلبي على قراراتهم في المباريات.
ـ عدم تقبل أخطائهم.. وإعطائهم أي عذر حينما يرتكب أحدهم أحد الأخطاء في المباراة.
ـ الحكام يصارعون من أجل الظهور في أكبر المباريات... في المستوى المحلي والقاري والدولي.
ـ المشاركة في مباريات المحترفين.
ـ الاتهامات التي توجه لهم.
ـ ضغوطات التمارين والتدريبات اليومية.
ـ تطور التقنية المستخدمة في تصوير وإخراج المباريات.. وهذا الجانب الذي ساهم في كشف كل الأخطاء (الصغيرة والكبيرة) التي تحدث من الحكام.
ـ فهذه التحديات.. دائما ما تجعل تفكير الحكم منشغلاً في معظم أوقاته حتى في أوقات الراحة مع أسرته وهذا له تأثير سلبي على تركيزه ومدى الاحتفاظ به.
ـ لذلك.. فإن الحكام الذين يحققون النجاح في المباريات هم الذين يمتلكون صفات شخصية (قوية).. كعدم التأثر.. والقدرة على حجب المؤثرات.. وقوة الإرادة والاستقلال في الرأي والقدرة على اتخاذ القرار ومواجهة الظروف الطارئة.. الخ.
ـ وهذا الأسلوب الذي يعمل به (فيفا) عند اختيار الحكام الذين يشاركون في البطولات الكبيرة التي يرعاها.. كنهائيات كأس العالم على سبيل المثال.. حيث أصبح يعطي الأمور النفسية جانباً مهماً في اختيار وإعداد الحكام وما المعسكرات (المتعددة) للحكام التي استخدمها قبل مونديال 2006م والتي احتوت على العديد من المحاضرات والاختبارات النفسية والذهنية إلا دليل على ذلك.