لن أستبق الزمن وأتوقع غير المتوقع بالنسبة لمشاركة الهلال الآسيوية حتى وإن كانت النتائج غير مشجعة، لنكون بذلك التفاؤل في المباريات المقبلة، على اعتبار أن المرحلة الأولى من هذه التصفيات تعتبر تمهيداً لما هو أصعب إذا ما حالف الحظ الهلال.. نحن نعلم أن الكرة فوز وخسارة ونعلم أيضا أن الآخرين  يملكون نفس الطموح، ومع ذلك قد نعتبر أن الهلال يختلف عن البقية فيما يخص هذه البطولة بالذات وما بعدها في حال تحقيق الحلم الذي راود الهلاليين لفترة طويلة.. يؤخذ على الهلاليين أسلوب الاستعداد لهذه البطولة والتهيئة لها خاصة بعد (إقالة) كوزمين الذي كان لها وقع كبير في نفوس اللاعبين، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ومع ذلك لا يمكن أن تتوقف مسيرة ناد بقامة الهلال ومحبيه على مثل هذا الأمر أو غيره.. الهلال بشكله الحالي يلعب بتاريخه وسمعته فقط ولا يملك حظوظا كبيرة لتكملة المشوار إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في ظل غياب لدى بعض اللاعبين خاصة مع إصرار الإدارة على ترسيخ تأثر اللاعبين بإبعاد المدرب كوزمين.. المطلوب من الإدارة أن تتدارك الموضوع قبل فوات الأوان وأن تزيد التركيز على الجانب النفسي والتحفيز، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب الذي فقدناه مع قدوم الأمير عبدالرحمن (الكريم) في كل شيء يخص الهلال.. آملين أن يكون قدوم المدرب الجديد بداية التغيير والتحسن للأفضل فنياً.. ندعو بالتوفيق لجميع ممثلينا في هذا البطولة، متمنين أن يحقق أحدهم البطولة ليعيد هيبة الكرة السعودية وهيمنتها الآسيوية.
وقفات
ـ فوز الشباب على الغرافة بثلاثية وكذلك الاتحاد على أم صلال بنفس النتيجة دليل واضح على تفوق الأندية السعودية خليجياً، وأن هناك فروقا فنية كبيرة وفي الجانبين بالطبع التفوق الخليجي لم يعد مطمعاً لنا كروياً، ولكن مثل هذه النتائج تعتبر مؤشرا على هذا التفوق الذي لا يعترف به البعض في الخليج.
 ـ تأخر الفريق الشبابي لحسم أمر كأس الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله)  أمام تكتل النصر وهو الفريق الذي يملك النجوم دليل واضح على أن الأندية السعودية وحتى على مستوى المنتخبات لا تملك الحلول في مثل تلك الظروف وغير قادرة على التعامل مع المتغيرات, السبب من وجهة نظري  لمثل هذا (التوهان) وقلة الحيلة هو غياب القائد الميداني القادر على إدارة الفريق داخل الملعب، وهذا الموضوع بصراحة  لا يجد الكثير من الاهتمام بالنسبة لمسئولي كرة القدم في الأندية.