|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الهلال واثق الخطوة
2015-09-19
كما كان متوقعاً تأهل الهلال لدور الأربعة الآسيوي وهو يسير بخطوات ثابتة للنهائي، ومن يدري فقد يتحقق الحلم الذي انتظره الهلاليون طويلا، من الجانب الآخر فرحنا لخروج فريق نفط الإيراني لتبقى المنافسة خليجية بحتة بعيدا عن همجية الإيرانيين وبلطجة جماهيرهم ، الهدوء سيد الموقف في رحلة الكأس التي أتمنى أن لاتعصى على الهلال هذه المرة وإن كانت الترشيحات تصب في صالح شرق آسيا لفارق الإمكانات مع أنه لا كبير في عالم المجنونة، أعجبني الهلال في تطور مستواه المتصاعد وإن كان ضياع الفرص السهلة هو المشكلة المستعصية على اليوناني دينيس الذي لم يجد لها حلاً جذرياً، وفي رأيي المتواضع أن ناصر الشمراني أحد الحلول التي يمكن استثمارها في مقبل الأيام، فهو الأقدر على استثمار مثل تلك الفرص في ظل وفرة صناع اللعب، الهلال يقدم مايجب ويحقق ما يجب تحقيقه، وهذا هو الأهم في الوقت الحالي، طبعا أهلي دبي قصة أخرى في مسيرة البطولة وحتما لن يكون (نادي لخويا) آخر، أي إنه لن يكون بسهولة النادي القطري الذي خرج الهلال من خشونة لاعبيه بأقل الخسائر، المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة حتى وإن كان كوزمين مدرب الأهلي يعرف الهلال ويعرف روح لاعبيه، بالتوفيق لزعيم آسيا القديم الجديد ولن نخاف على فريق خلفه مثل جماهير الهلال.

وقفة:
لايمكن أن ننكر أن الإعلام الجديد كشفت مستور الكثير من رموز الإعلام والرياضة ممن اعتقدنا أنهم يستحقون ما وصلوا له من مكانة مرموقة، ولكن واقع الحال اثبت حقيقة (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) أو حتى تقرأ تغريداته، السر أن أكثر المنتسبين للإعلام دخلوا له صدفة أو نزلوا بالباراشوت على ساحاته في غفلة من التقييم والتمحيص، لهذا فهم لايعرفون معنى الإعلام وأخلاقياته. واستمر توارث فن إن لم تكن معي فأنت ضدي، الذي جعل التعصب فناً من فنون الإثارة كما يزعمون، على أي لا نملك إلا أن نشكر الإعلام الجديد على كل شيء، يكفي إنه كشف المستور وعرى أصحاب القيم الكاذبة.
وصلني أن أحدهم قال إنه سيحلق شنبه (بقزازة) إذا فاز الهلال بالآسيوية، في الحقيقة لايهمني شنب هذا الإنسان ولا نوع القزازسعيدة الحظ بشنب الباشا، أنا فقط تخيلت (قهقهات) وتندر من حولنا على حالنا المأساوي، كيف تخرج مثل هذه العقليات في الإعلام؟ وماذا يمكن أن يجني المشاهد من هذا المتعصب وأمثاله؟ لاحول ولاقوة إلا بالله.. أصبح المتعصبون أمراً واقعاً في إعلامنا الرياضي، ونحن لا نملك إلا الصبر والدعاء لهم بالهداية.
جماهير الأهلي الإماراتي رفعت علم المملكة والإمارات في لفتة معبرة عن حجم التضامن والتلاحم بين أبناء المنطقة، شكرا جماهير الإمارات فقد أرسلتم قيماً ومفهوماً حقيقياً للتشجيع لكل من يرفع أعلام أندية إيرانية وأسترالية وربما أعلاما كورية وصينية.. فقط لترسيخ التعصب، (قال: من أمرك؟ قال من نهاني) ياهذا.