|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
موسم للنسيان حتى لو فاز الهلال
2015-06-06


لاختلاف توقيت تسليم المقال لا أعرف ما آلت إليه نتيجة مباراة الإخوة المتنافسين الهلال والنصر في ختام كرنفال الرياضة السعودية بحضور ملك الحزم الذي يعتبر تشريفاً للرياضة والرياضيين. أعود لهذا النهائي وأقول إنني لا أتوقع الكثير من لاعبي الهلال بسبب أنهم تعودوا على الانكسار والخيبة لأكثر من موسم لأسباب كثيرة وأخص منها سياسية اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب التي استنزفت الكثير من موارد الهلال دون مردود فني ملموس، وبشكل عام لو قارنا بين لاعبي الفريقين من الناحية المعنوية والنفسية والثقة بالنفس لوجدنا أن لاعبي النصر تشربوا ثقافة الفوز بقوة عكس لاعبي الهلال الذين تكالبت عليهم الظروف، أضف إلى ذلك ما نشاهده من تقلبات للأمزجة والمستويات من مباراة لأخرى، طبعاً الجماهير الهلالية تتمنى حدوث المفاجأة وتحقيق الكأس الأغلى من أمام النصر ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن النصر هو الأفضل استعداداً لهذا النزال، فيكفي أن نعرف بأن لديهم رئيساً استطاع أن يلعب جميع الأدوار ليصل بالفريق لهذه الجاهزية وهذا الحضور المميز. أكثر المحللين الفنيين يؤكدون أفضلية الهلال في الجوانب الفنية ولكن تغيب هذه الأفضلية أمام النصر الذي يعتبر الأفضل نفسياً، والأفضل تركيزاً، وأيضاً الأفضل في التعامل مع متغيرات وأحداث المباريات إن (فكهم الله من حسين ونرفزته)، والشيء الأهم أنه لا يوجد عليهم الكثير من الضغوط على اعتبار أنهم أبطال الدوري. شخصياً أتوقعها نصراوية إلا أن يكون للاعبي الهلال كلمة أخرى من خلال انتصارهم على أنفسهم ومزاجيتهم التي أضاعت الكثير من وهج الهلال. في الواقع الجماهير الهلالية تعول كثيراً على رئيسها الجديد نواف بن سعد لإعادة الهلال الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد والمال لإعادة بناء هذا الكيان، وهذا لن يتم دون تكاتف الجميع وحتى لو فاز الهلال بهذه الكأس الغالية فلن يلغي ذلك حقيقة مشاكل الهلال الفنية هذا الموسم، ولن أبالغ لو قلت إن هذا الموسم يعتبر موسماً للنسيان بالنسبة للكثير من الهلاليين الذين أتعبهم انتظار عودة الهلال. على أي حال نبارك للفائز ونبارك لكل الرياضيين جمال حضور سلمان الذي يعتبر تكريماً للجميع.

وجهة نظر
لا أعتقد أن أحداً ينكر أن الرئيس المكلف محمد الحميداني قام بالكثير من الجهد والعطاء للكيان الهلالي، خاصة في ظل غياب الكثير من أعضاء الشرف بعد أن استقال الأمير عبدالرحمن عن موقعه الذي تحمل مسؤولياته الحميداني رغم صعوبة المهمة، والخوف كل الخوف أن يقابل الهلاليون هذا الجهد وهذا العطاء بالجحود والنكران، أتمنى من المعنيين بالشأن الهلالي تقدير ما قام به هذا الرجل وإعطاءه ما يستحق من تقدير من خلال توليه منصب نائب الرئيس كأقل ما يقدم لهذا الرجل المخلص، شكراً محمد الحميداني؛ قدمت الكثير لكيان لا ينسى أبناءه المخلصين.
ـ أقل ما نقوله في حق (فيفا) ورئيسها المستقيل (حاميها حراميها)، بصراحة يحتاج هذا الاتحاد إلى الكثير من السنين لتحسين صورته التي مرغت في وحل هذا الفساد.