|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
ضيعناها
2014-11-29

يتكرر المشهد ويتكرر الخروج المر للكرة السعودية، ونحن لانملك إلا أن نعيش حسرة الانكسار والدخول مجددا في دائرة التبرير والأعذار وجلد الذات والبحث عن كبش فداء ليكون قرباناً لهذا الفشل وهكذا دواليك.. و(بدم بارد) تنتهي قضيتنا مع هذا الفشل مع بداية أول صافرة في دوري جميل، من المؤسف حقيقة أن نخرج بخفي حنين من بطولة تعتبر الأسهل بعد أن كنا نعشم النفس بفوز عريض على المنتخب القطري الذي لا أجد فيه الكثير فنيا بل اجتهاد لاعبين تم إعدادهم نفسيا للفوز بهذه البطولة مع كامل الاحترام للفريق القطري الحبيب، وهنا لابد أن نطرح تساؤلات عن أسباب علة الكرة السعودية وخيباتها المتكررة مع كل مالدينا من مواهب وإمكانات، لماذا نفقد التركيز في المواقف الحاسمة؟ لماذا يغيب أكثر النجوم في مثل هذه المباريات؟ الجواب باختصار من وجهة نظري المتواضعة هو إننا نركز على الجوانب الفنية كثيرا ونهمل بجهل واضح الجوانب النفسية والدليل أساليب الضغط التي مورست على لاعبينا وعلى مدربهم أثناء هذه البطولة وكل بطولة باسم الحب وباسم الغيرة على الوطن، بكل أمانة كيف نتوقع عطاء مميزا من لاعبين لايجدون القبول عند أكثر الجماهير بل لايحبون أكثرهم.. ليس بسبب مستوياتهم ولكن بسبب ألوان قمصان أنديتهم؟ أيضا إعلام يتحدث عن تكرر الفشل وهو من يكيل بمكيالين طوال الموسم وأثناء البطولات، كيف يمكن أن نتوقع العطاء والمثابرة من لاعبين ننتظرمنهم الإخفاق والفشل لتنصب لهم المشانق وننعتهم بأقبح الأسماء والأوصاف، باختصار أصبح الانضمام للمنتخب هما وزيادة أعباء نفسية على اللاعبين حتى أن أكثرهم لايعتبر انضمامه للمنتخب بالأمر المغري أو المفرح، ولن أبالغ لو قلت إن لسان حالهم يقول أبعد عن المنتخب (وغني له)، أما بالنسبة لمدرب المنتخب فنقول إنه أقل بكثير من تاريخ المنتخب السعودي ومع ذلك قدم كل مايستطيع مع إنه محاط بكمية (كره) وقلة احترام من إعلام لاهم له إلا المطالبة بضم فلان وعلان لإرضاء جماهير أنديتهم ومع هذا قدم أكثر من بعض ممن سبقوه في تدريب المنتخب، وفي ظني إنهم لم يكن سيستطيعوا تقديم ربع ماقدم لو مروا بنفس الظروف، باختصار أقول غيروا نهجكم طوروا إعلامكم ثقفوا جماهيركم وبينوا لهم أن المنافسة الحقيقية داخل المستطيل الأخضر لا على مستطيل البرامج وملاعب تويتر، أيضا بينوا لهم أهمية دعم المنتخب الوطني الذي ضاع وأصبح (ملطشة) بجهود من نحر البعارين هنا واحتفل بكيكة قطر هناك.



وجهة نظر

لم تعجبني ردة فعل ناصر الشمراني في مباراة قطر، ولاردة فعل سعود كريري كقائد للفريق تجاه تصرفات ناصر الذي مازلت أعتبره من أفضل المهاجمين، بصراحة لم أشهاد سعود يمارس دوره الحقيقي كقائد للفريق لإعادة الهدوء والتركيز لناصر أو غيره من اللاعبين، وهذا بزعمي من أهم الأدوار لكابتن الفريق، على أي حال مازلت أعتقد أن ناصر الشمراني من أفضل المهاجمين في آسيا وسيظل كذلك لو تخلص من خصلتين تعتبران أكثر من سيئتين، أولاهما فقد الأعصاب في المواقف الصعبة والاستسلام الكامل في وجود التغطية الشديدة عليه، وهذا بالفعل مايعاني منه هذا الناصر لاعب آسيا القادم.

أعجبني تصريح رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بعد التأهل للنهائي، وفي اعتقادي إن هذا التصريح اختصر الكثير على مستوى الإعداد النفسي للاعبي منتخب قطر، خاصة عندما قال إن فوزنا بالنهائي لايعني أننا أفضل الفرق وإن خسارتنا لاتعني إننا أسوأ فرق البطولة، بصراحة تصريح احترافي من رجل خبير حفظ لعبة الخليج عن ظهر قلب.