بداية ساخنة لدوري جميل تعطي مؤشراً بأننا على موعد جديد مع الإثارة والمتعة التي تعودناها من الدوري السعودي، هكذا تقول أحداث البداية، وهكذا تقول ست نقاط الهلال والاتحاد.. ولكن كل مانخشاه هو أن يوغل الإعلام الرياضي في تعصبه، ويستمر في تشويه هذا المشهد الذي يحسدنا علية الكثيرون، بذريعة أن الإثارة ملح الرياضة، مع أن الجميع متفقين أن الاعلام فقد الكثير من أدواره ومصداقيته، بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وأصبح ركض الأقلام أكثر من ركض الأقدام . عموماً المشهد الحالي يقول إن الدوري هذا الموسم سيكون مختلفاً في الشكل والمضمون من البداية للنهاية.. هكذا نتوقع، وهكذا نتمنى، مع أن هناك من يقول إن الإعلام هو من يسخن الأحداث، وأن الموضوع لن يكون أكثر من إثارة إعلامية، لا تغني ولا تسمن من جوع ، بل إنهم زادو بأن منافسة الدوري ستكون محصورة بين ثلاث فرق أوأربع، يتقلص العدد في الربع الأخير من الدوري إلى فريقين ،وهكذا دواليك.. كما كان الحال في الأعوام القادمة ، اختصار القول هم يقولون إن دورينا دوري جماهير، دوري إثارة إعلام، أما فنياً ما (عندك أحد) مع بعض الاستثناء لعدد قليل من المباريات الجماهيرية المعروفة . لست مع هذا التشاؤم ، وإن كان فيما يقولون بعض الحقيقة، ولكن ماذا عن الأرقام وعقود الرعاية ؟ هل الإثارة الإعلامية والحضور الجماهيري قادر على جذب كل هذه الأرقام ؟ لا أعلم .. ولكن أتمنى أن يكتمل مثلث النجاح وينضم

( العطاء ) الفني لبقية أضلاع المثلث؛ لنكون فخورين حقاً بدورينا ، الذي أصبح الأميز بكل جدارة رغم كثرة المتشائمين .. على أي حال أنا أثق أن موسمنا هذه المرة سيكون موسماً مختلفاً مع الهلال والاتحاد والشباب والنصر ، وكذلك الأهلي الذي نتمنى أن يدخل بقوة في منافسات النفس الطويل، على الأقل من أجل جماهيره التي تستحق منه الكثير ، بالتوفيق لأندية الوطن، مع رجائنا الحار أن يتخلى بعض منتسبي الإعلام عن تقمص أدوار لا تليق بمكانة الإعلام وهيبته، لتزيد قيمته النقدية في مسيرة الدوري.



وقفة

في الإعلام، الكل له الحق أن يدلو بدلوه، والكل له الحق أن يدخل في نيات وضمائر الآخرين، وفي المقابل هذا الإعلام يرفض وبشده أن ينتقد أويشكك أحد في مصداقيته. قمة التناقض من إعلام أصبح همه الأكبرإرضاء مدرجات الملاعب، وكسب نجوميتها دون حسيب أو رقيب ..