انتهى الموسم الرياضي ولم ينته انتقاد لجان اتحاد كرة القدم التي أظهرت الكثير من التخبط والضعف وأيضا التناقض في العديد من القرارات مما أفقدها ثقة الوسط الرياضي، وحتى لجنة الاحتراف التي تعتبر أفضل السيئين لم تكن أحسن حالاً عندما وضعت على محك الجبرين، وهذا ما يجعلنا نقول إن أكثر اللجان لم تكن على مستوى الطموح وهكذا تستمر لعبة الشطرنج دون أن نصل للمستوى والأداء المأمول حتى وإن تم التغيير لهذه اللجان فإنه لن يكون أكثر من تغيير تكتيكي لإخماد ثورة الغضب ، وبما أننا نعلم نتائج هذه الارتجالية سلفا فإنني اقترح أن ننتقل للخطة (B) لعل وعسى أن نصل لنتائج أفضل من خلال إسناد جميع اللجان للخبرات الأوروبية كخطوة أولى في لبنة العمل المؤسساتي الذي تفتقده الكثير من القطاعات الرياضية، طبعا عندما تسند هذه المهام للخبرات الأجنبية لإدارة الأمور الفنية سيكون هناك مساعدون محليون للعمل جنبا إلى جنب بأسلوب(counterpart) لكسب الخبرة التراكمية التي لايمكن أن نصل لها بأسلوب التجربة والخطأTrial and error الذي تعودنا عليه والمطبق في أكثر القطاعات الرياضية التي تعتمد في الأساس على ماتوارثه من فوضى إدارية جيل بعد جيل، بصراحة مشكلتنا إننا نفتقد للأشخاص المؤهلين في الإدارة الرياضية وإن وجدوا فهم مهمشون بطريقة أو بأخرى أو لايملكون الخبرة الكافية لإدارة اللجان بالشكل الاحترافي الذي نطمح للوصول إليه وهذه حقيقة يعرفها الجميع ولا تخفى على أحد، على أي حال قرارات التغيير قد تجدي في أوقات معينة خاصة عندما يتعلق الأمر بإرضاء الإعلام أو مسؤولي الأندية ولكن على المدى الطويل لن نجني الكثير لأنه بصراحة شديدة(زيد أخو عبيد) في منظومتنا الرياضية.



وقفات

رجع الزعيم بنقاط الشوط الأول من أمام الفريق الأوزبكي بانتظار التأهل لدور الثمانية وهذا أمر غير بعيد متى ماحضر لاعبو الهلال بإمكاناتهم الفنية والذهنية، الهلال حاليا يعرف ماذا يريد لذا أتوقع أن يحقق الهلال النتيجة بغض النظر عن المستوى الذي لايسمن ولايغني من جوع في مثل هذه المرحلة، جماهير الهلال تتوقع الكثير من لاعبي الهلال وهي بانتظار الفرح من فريق الفرح والانتصارات، بالتوفيق ياالأزرق.

تحركات الإدارة النصراوية الحالية تعكس مدى اهتمام الجميع في المحافظة على مكتسبات هذا الموسم وهذه خطوة تحسب للقائمين على الفريق الذين يعلمون أن منافسة الموسم المقبل ستكون مختلفه كليا، طبعا تحركات النصر لاتخلو من بعض الأخطاء التي أتمنى أن لاتزيد من أعباء النادي المادية خاصة أن طريقة الاختيار تتم قبل حضور المدرب الذي يمكن أن يكون له رؤية أخرى في طريقة الاختيار، على أي حال نتوقع أن يكون الموسم المقبل مختلفاً فنيا ولن يقتصر التنافس على فريقين كما هو الحال في السنتين الماضيتين.

نشكر الجهود المبذولة بالتعريف بأسلوب الوقاية من كورونا.. أبعد الله عنا وعنكم هذا الوباء وإن كنت أعتقد أن حوادث السيارات ومعدلاتها المرتفعة لاتقل خطورة عن هذا المرض بعد أن تحولت الشوارع إلى حقول ألغام الداخل فيها مفقود والخارج مولود، أتمنى أن تعطى الشوارع بعض الاهتمام لأننا للأسف أصبحنا الأسوأ في قيادة السياراة على مستوى العالم.