هيبة ملك، وهيبة حضور، وهيبة جمال ملعب أضاف الكثير على نهائي كأس الملك التي حققها الشباب بكل جدارة واستحقاق، في ظل غياب كامل لفريق الأهلي الذي افتقد لاعبوه التهيئة الكاملة لمثل هذه المناسبة وجابوا (العيد) بأخطاء غريبة لاتحدث إلا من لاعبي الأندية الريفية، الشباب في الواقع استحق الذهب في ملعب الجوهرة لأنه كان الأفضل في كل شيء من خلال خطة محكمة عززها التركيز العالي لأن الحدث وأهميته لايحتمل أخطاء من أي نوع، بكل أمانة الفريق الشبابي أبدع وكان في كامل (أناقته) الفنية، صال وجال بكل أريحية في ليلة لن ينساها التاريخ وإن كان الأهلي بأخطاء لاعبيه ساعد كثيراً في تعزز حظوظ الشباب وسيطرته على الكثير من فترات المباراة، على أي حال انتهى المشوار وفاز من فاز وخسر من خسر ولكن يظل الحضور الذهني سيد الموقف في المناسبات المهمة وإن كنت شخصيا أعيب على الكثير من النجوم غيابهم في أوقات الحسم والمواقف الصعبة التي تتطلب الكثير من العطاء والجهد من نجوم تعقد عليهم الآمال في مثل هذه المناسبات وقد أستثني بعض اللاعبين ومنهم سامي الجابر اللاعب الذي دائما ما يحضر ويتجلى في مثل هذه النهائيات، فهو نجم المواقف الصعبة من خلال القتالية الدائمة والعطاء المميز داخل الملعب، مبروك للشباب الذي حقق الكأس الغالية والذي أبى إلا أن يختتم موسمه ببطولة وأي بطولة ليثبت أنه من الكبار والكبار جدا على خارطة رياضة الوطن، طبعا هذا لايلغي حقيقة أن الفريق يحتاج للكثير من العمل في الموسم المقبل كذلك الأهلي الذي لم يكن أحسن حالاً، فقد اتفق الجميع على أن أهلي هذا الموسم اختلف شكلا ومضموناً عن أهلي الموسم الماضي وهذه حقيقية لاتخفى على أحد، عموما كان ختامها مسكاً بحضور ملك سحر قلوب شعبه، فيكفي أنه تحامل على وضعه الصحي ليكون مع أبنائه الرياضيين في مثل هذه المناسبة، شكرا أبومتعب فقد أسعدتنا هديتك وأسعدنا أكثر حضورك الجميل ياوالد الجميع أدام الله عليك الصحة وألبسك ثوب العافية ياملك الإنسانية. وقفات
في ليلة الفرح لانملك إلا أن نشكر شركة أرامكو على عملها الخارق والإعجازي الذي أعاد بعضا من ثقتنا المفقودة في المنتج المحلي طبعا الحدث، وفرحة حضور الملك لن تنسينا أن هناك بعض الهفوات التي أجزم أن القائمين على المنشأة لن يتجاوزوها بسهولة وإن كنت مستاءً جدا من الموقف اللامسؤول والمحرج الذي وضع فيه كابتن منتخب المملكة وسيد لاعبيها صالح النعيمة الذي يستحق منا كل التقدير. بصراحة أقل ما يمكن عمله من قبل المعنيين بالتنظيم هو الاعتذار بحرارة لرمز الكرة السعودية وكابتن أمجادها وهذا أقل ما يمكن عمله يا مهندسو الجوهرة.
(أقدح من رأسي وهذا كأسي) من أجمل ما سمعت هذا الموسم ، قول وفعل ياريس. وعقبال السوبر الذي أعتقد أنه أجمل ما يمكن تقديمه لجماهير شيخ الأندية مع بداية الموسم.