مازال للمجد بقية.. جملة يرددها جمهور الهلال الذي يثق كثيرا بزعيم لا تغيب شمسه عن الأفراح والبطولات، كيف لاوهو من نشر الإبداع الكروي في المملكة، ولأنه الزعيم فإن جماهيره تنتظر منه أن يتذكر مجده وعزه وهيمنته على المشهد الرياضي لسنوات عديدة، ويتذكر أيضا جماهيره التي أحزنها انكساره مع أن الهلال يملك التميز الفني على مستوى اللاعبين وإن عاب عليهم مزاجيتهم التي تغيب وتحضر، ويملك أيضا القدرة المالية التي يحسده عليها الكثيرون، وقبل هذا وذاك فهو يملك جماهير عاشقة تعتبر الأكبر في المنطقة.. تحب الهلال في جميع أحواله بقناعة العاشق الذي لايرى عيوب في هلاله، وهنا نتساءل: أين الخلل أيها الزعيم؟ لماذا هذا الترنح؟ كيف استكثرت على محبيك أن يروك هلالاً كما عهدوك؟ ولكي نكون منصفين نقول إن الإدارة الهلالية قدمت أشياء كثيرة ولكنها أيضا أغفلت أشياء أكثر، منها أنها تجاهلت أهمية تواجدها بشكل مستمر مع اللاعبين خاصة في الأوقات الصعبة وكأن قدر الجابر أن يكون الرئيس والمدرب والأخصائي النفسي، بمعنى أنه تحول بفضل الإدارة إلى صاحب (سبع صنايع والعلم ضايع)، عموما السناريو المتوقع لتعويض مافات هو أن يركز الهلال ومدربه على كأس الملك ويحقق على الأقل هذه البطولة الغالية لحفظ كبرياء هذا الزعيم وكبرياء جماهيره بعد أن بعثرها بعض محبي الهلال والأجمل لو كانت بأماني جماهيره أن يحقق هلال آسيا بطولة السوبر أمام النصر لإعادة الأمور لوضعها الطبيعي ولإثبات إنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو سارت الأمور بشكلها الطبيعي دون مساعدات لوجستية، ختاما نقول إن الهلال يمرض ولايموت .
وقفة
نبارك لنادي النصر لاعبين وإدارة وجمهور بطولة الدوري.. آملين أن يستمر هذا التوهج لمواسم مقبلة وكما فرحنا لعودة النصر أحزننا في الواقع الغياب الفني للشباب والاتحاد والأهلي والفتح البطل السابق وكذلك الاتفاق الذي انعكس على تحصيلهم النقطي وهذا ما شكل ضعفاً واضحاً على الدوري الذي أصبحت إثارته خارج أسوار الملاعب، على أي حال نتمنى أن لاتكون عودة فريق على حساب فرق أخرى لكي تعود هيبة الدوري وقوته التي يعرفها الجميع ولاتنحصر منافسته بين فريقين أو مايسمىtow horses race، وبالتوفيق للجميع ومبروك ياعالمي.