إذن هو موسم للنسيان بالنسبة للجماهير الهلالية التي عانت كثيرا من ضعف زعيمها ووهنه وقلت حيلته هذا الموسم وحتى لو تأهل الهلال للأدوار التالية في البطولة الآسيوية سيكون تأهله عبر (خرم إبرة) الحظ الذي يبدو أنه تخلى عن الهلال في أصعب الظروف كعادته، واقع الحال بصراحة لا يحتاج للكثير من الشرح أو التشريح، باختصار محبو الهلال أضاعوه بحبهم، وكما قيل ومن الحب ما قتل مع أننا على ثقة أن الموضوع لن يكون أكثر من كبوة جواد سينهض منها الهلال أشد وأقوى متى ما اقتنع مسيروه أن الحب وحده لا يكفي ولا يحقق الإنجازات، طبعاً ليس سراً لو قلت إننا فرحنا بتجربة الجابر وتوقعنا غير المتوقع مثلنا مثل الذين حاربوا بشراسة من أجل أن يتولى سامي هذه المهمة، ولكن سرعان ما أتت النتائج بما لا يشتهي كل الهلال وفي تصوري أننا جميعاً أخطأنا في تفاؤلنا وفي توقعاتنا خاصة عندما اعتقدنا أن سامي وحده قادر بتاريخه ومجده وربما بعصاه السحرية على تحقيق المعجزات ولكننا اكتشفنا متأخرين أننا كنا مفرطين في التفاؤل لا أكثر، على أي حال الاعتراف بالحق فضيلة ومن لا يخطئ لا يصيب مع أن هذه الأخطاء كلفت الهلال بطولة الدوري الذي (أقسم) أنها كانت الأسهل هذه الموسم لو أحسن الهلاليون التدبير والدليل متصدر لا تكلمني، نعم نتفق مع من يقول إن سامي خذله بعض اللاعبين وأنه لم يستفد من الأجانب كما ينبغي بالإضافة إلى أن الانتقالات الشتوية لم تكن أكثر حظاً من التي قبلها ومع هذا لا يمكن أن تتجاوز حقيقة الفقر الفني الواضح في الفريق فيكفي أن يستمر الضياع وتغيب هوية الفريق بأخطاء كربونية متكررة، على أي حال الهلال هو الهلال سيظل زعيم آسيا مهما كان حاله، فيكفي أن نعرف أن خلفه جماهير نصف الأرض، ويكفي أن نعرف أن من خلفه عاشقين أكثر من أنهم داعمون، لذا لا خوف على الهلال سيعود، وسيعود المنتشون بانكساره لجحورهم ليختموا خرابيشهم اليومية بمقولة يافرحة ما تمت.
وقفة:
فشل الهلال آسيوياً أسعد أصحاب القلوب المريضة في إعلام المهمات الخارجية ممن تحولوا بفعل فاعل إلى متطوعين بكل شيء للفرق الأخرى فيكفي أنهم نشروا ثقافة المسيار في مدرجات دول المنطقة، مبروك أنتم قطعاً الأفضل في تصدير غسيل رياضة الوطن مع أننا على ثقة بأن ظاهرة المسيار الرياضي ستختفي الموسم القادم بانشغال جماهير ذلك الفريق بمشاكل ناديهم الفنية والدمومية، الله يستر.