تحدثت في مقالي السابق أن بداية الهلال كانت جيدة ومبشرة لجماهيره ولكن مع مرور الوقت اتضح ضعف لياقته الفنية في تكملة المشوار، حتى المركز الثاني في سلم الدوري لا يعكس أن هناك مستوى جيدا ولا يعكس طموح الجماهير الهلالية التي تنشد الأفضل لسد جوع ونهم البطولات وإن كان المشهد العام يقول إن النصر يعتبر أكثر حظاً من الفتح الذي واجه منافسة شديدة في الموسم الماضي بعكس هذا الموسم حيث إن الفرق الكبيرة تعاني وستظل تعاني ما لم يتغير الحال في الشتاء، فالاتحاد الذي يعتبر من الفرق القوية لم يعد كما كان بفعل فاعل وسيستمر في الضياع إلى أن ينتهي مسلسل (.... الآلي) المخجل، والأهلي كذلك ضاع في (الطوشة) بأسباب فلسفة مدرب لا يعرف ما يريد في ظل صمت وغياب تام للإدارة التي مازالت تساير المدرب دون هدف أو مبرر واضح وكأنها تنتظر سنة أخرى من سنين العجاف، لا أنسى الشباب الذي يعيش تخبطات متنوعة منها الإدارية والفنية، فرغم الأسماء التي يزخر بها الفريق إلا أنه لم يعد الشباب الذي نعرفه، ولا يهون الفتح الذي اعتبرناه نقطة تحول وإضافة لقائمة فرق الكبار للأسف لم يستمر في هذا المشوار وفقد بريقه سريعاً رغم كل التوقعات، الاتفاق أيضاً فنياً ليس بأحسن حالا من البقية فهو يعيش في دوامة (حبة فوق وحبة تحت) كالعادة وسيستمر كذلك إلى أن يقتنع رئيسه بأن البطولة مهرها غالي (no money no honey) يا سيادة الرئيس، ومع هذه المعطيات نجد أنه لا أحد قادر حالياً على إيقاف النصر الذي يعتبر أكثر ثباتاً واستقرارا ويعتبر الأقرب للدوري وسيستمر على ذات الطريق بعد التعزيز الشتوي ولا أبالغ لو قلت إن عمل الإدارة الحالية بدأ يأتي ثماره المتمثل في الاستقرار الفني الذي غاب كثيراً عن النصر في السنوات الماضية، طبعاً أنا لا أجزم بفوز النصر ولكن المؤشرات تعكس الفروقات الفنية للفرق مما قد يساعد النصر بشكل كبير على الفوز هذا الموسم وقد تكون بداية انطلاق المتصدر وفرصة ربما لا تتكرر وإذا لم يفز هذا الموسم فمتى سيفوز؟ من جانب آخر أجد أن إدارة ومدرب الهلال بتحركاتهم الحالية لتصحيح وضع الفريق قد تخلق نوعاً من التوازن وهذا ربما يصعب مهمة النصر الذي وجد نفسه وحيداً في الساحة وعلى أعتاب مجد جديد بغض النظر عن ضعف الفرق الكبيرة وضعف الدوري، على أي حال نحن نتوقع الكثير من الهلال والنصر وبانتظار مزيد من الإثارة والتشويق بين الفريقين خاصة ونحن نعرف طموح الهلال وصولاته وجولاته مع البطولات آملين أن ترى الجماهير العاشقة ما يسعدها فنياً في الدور الثاني.
وقفة
ـ سعود كريري هذا اللاعب الذي اقتنصه المدرب ناصر الجوهر للمنتخب عندما كان فريقه السابق القادسية يصارع في دوري الدرجة الأولى، بل إنه كان اللاعب الوحيد من أندية المنطقة الشرقية المنضم للمنتخب في ذلك الوقت ومنذ ذالك التاريخ وهذا اللاعب يقدم المستويات المتميزة بفضل ما يملكه من عقلية احترافية متميزة وعطاء فني لا محدود، في الواقع أجد أن الهلال كسب اللاعب واقتنصه في الوقت المناسب ليسد فراغاً كبيرا في منطقة الوسط، سعود يعتبر إضافة فنية وأيقونة رياضية ستضيف الكثير لكتيبة الزعيم، فأهلا به في الهلال، بالتوفيق لكابتن المنتخب سعود كريري الذي سيجد ما يساعده على الإبداع لتقديم المزيد للكرة السعودية، بالتوفيق يا كابتن.