ما يمدح السوق إلا من ربح فيه، عبارة رددها الكثيرون وهم يسمعون ويرون الإشادة بحكم مباراة الشباب والنصر والتي كانت مسرحية من عدة فصول انتهى آخر فصولها بنهاية سعيده كما أراد مخرجها أو ربما كان هناك أكثر من مخرج، المفارقة الغريبة أن نفس الحكم يعود ليقود مباراة الهلال والشعلة في كأس ولي العهد ويوصف بشتى الألقاب وتضيع كرامته في تويتر كما ضاعت على الشاشات من نفس الأشخاص تقريبا بزعم أنه قتل الشعلة أمام الهلال من الوريد للوريد وكأنه لم يفعل ذلك في مباراة النصر والشباب، باختصار وبعيد عن المثالية لا يوجد صديق دائم ولا عدو دائم في وسطنا الرياضي، كل ما في الأمر أن الجميع يبحث عن مصلحة الأندية بأسلوب مشجعي المدرجات فغاب الجد وكثر الهزل وضاع النقد الحقيقي وضاع التقويم لذا لا غرابة في أن نستمر في المربع الأول ثقافياً ورياضياً وحتى أخلاقياً ومازلنا نتابع مسلسل الانحدار، في الواقع الإعلام النصراوي عودنا من سنوات على بكائيات تشكو حال التحكيم ومعاناة فريقهم معه حتى وفي المباريات التي لا يقدم فيها الفريق ما يذكر لتحقيق أي فوز نرى إصراراً عجيباً على أن التحكيم هو عدو النصر الأول حتى تم تكريس هذا التوجه وهذا (الافتراء) لذر الرماد في عيون السنين العجاف، حاليا أصبح الظلم جزءا من اللعبة متى ما سارت الأمور في صالح النصر وأصبحت الكوارث التي كانوا يتحدثون عنها أخطاء أكثر من عادية رغم أنها اغتالت فرحة أكثر من فريق لعب أمام فريقهم، فسبحان مغير الأحوال، في الواقع نحن لا نستكثر على أحد حب ناديه والإخلاص له ولكن تحفظنا فقط على التناقض الذي أصبح ديدن الإعلاميين الذين تغيرت مفاهيمهم وتوجهاتهم على حسب اتجاه الريح، شخصياً توقعت أن يرفض الإعلام النصراوي تلك الأخطاء أو على الأقل يعلق عليها بحيادية خاصة وهو من أشغل العالم بظلم الحكام واللجان السابقة واللاحقة ولكن شيئا من هذا لم يحدث وإن حدث فسيكون من عجائب الدنيا السبع، بصراحة لم يعد هناك الكثير من الفوارق بعد أن سهل الإعلام الحديث لعبة الكراسي بين كبار الإعلاميين وصغارهم خاصة بعد أن تعلموا الضرب على الدفوف لكسب تعاطف المدرجات.
وجهة نظر
ـ يقال والعهدة على الراوي إن هناك إحصائية أظهرت حجم الاهتمام الذي يعطيه بعض الكتاب غير الهلاليين للهلال ومدرب الهلال، حيث أظهرت هذه الإحصائية وبالأرقام الألوف من التغريدات بشكل منتظم لفريق يقولون إنه لا يمثل لهم الشيء الكثير وللاعبه الورقي صنيعة الإعلام حسب ما يزعمون، سبحان الله عن أي نجم ورقي يتحدثون وعن أي فريق دلال يتهكمون إذا كان هذا اهتمامهم وهذا جهدهم في استحضار الهلال في تغريداتهم أو كتاباتهم صبح مساء، بصراحة مخجل أن تكتب عن خصمك اللدود أكثر مما تكتب عن نجوم فريقك الذي تحب، ما أعرفه أن أي موضوع لا يدخل فيه الهلال ولا أحد لاعبيه لا يمكن أن يراهن عليه تسويقياً في الإعلام بشتى أنواعه، اسألوا أكثر المعدين رغم عدم هلاليتهم سيقولون لكم إنه في غياب الهلال تغيب الإثارة ويغيب التشويق وتغيب المتابعة، باختصار الهلال هو فرس الرهان وغيره تكملة عدد في عالم التشويق والتسويق الإعلامي. عموماً كل ذي نعمة محسود يا صديقي المغرد.
مع التحية للجميع،،،