نعم دورينا يملك الإثارة ويملك التميز دون غيره في الوطن العربي، وهذا ما جعله مطلباً للمستثمرين الذين يعرفون حجم شغف الجماهير السعودية وحبها لأنديتها ولكرة القدم بشكل عام، ولكن للأسف استغل هذا الشغف وهذا الحب بشكل سييء من قبل الإعلام والإعلاميين الذين عاثوا في رياضتنا فساداً من خلال فتح المجال لبعض المخربين والغوغائيين وكل يوم لنا قصة في أروقة الإعلام الذي يتوهم القائمون عليه أن لاحياة لهم ولا لبرامجهم دون الإثارة (السوداء) التي ملأت فضاء الإعلام بكل سواد العالم، أنا لا أفهم معنى أن يفتح المجال لشخص لكي يتهم أو يشتم شخصاً آخر بذريعة النقد، أنا أيضاً لا أفهم معنى أن يتطاول شخص نكرة أتى من المجهول على شخص آخر أو قامة رياضية أو إعلامية أفنى عمره في خدمة وطنه من خلال اتحاد أو ناد أو أي جهة رياضية دون وجه حق، ماهي مسوغات هذا النقد أو هذا (الحقد) ؟ تحت أي بند يمكن أن يفند هذا السماح وهذا التسامح الذي بعثر كرامة الإنسان بحجج واهية؟ أين النظام؟ أين دور المسؤولية والحس الصحفي؟ أين أخلاقيات العمل الإعلامي؟ من أين أتى كل هذا العبث؟ لماذا يترك الباب مشرعاً لهذا التسيب في استغلال واضح لغياب اللوائح والأنظمة الواضحة والحاسمة لمثل هذا الانفلات من جعل الإعلام سلم مجد وشهرة لهؤلاء المعتوهين؟ بصراحة مسألة أن تنتهي القضية باعتذار أو بالتحجج بحساب مسروق فيه تسطيح لهذه القضية وتسفيه للعقل والمنطق، مما قد يعتبر ضوءاً أخضر لمزيد من الانفلات ومزيد من الاحتقان، على أي حال رياضتنا جميلة بمن تبقى من أهلها بالرغم من قناعتنا بأن كثرة السيئين قد تغلب جمال قلوب المخلصين. وجهة نظر اثبت الأمير فيصل بن تركي أنه محب حقيقي لهذا الكيان، وإنه رجل المرحلة لعودة النصر حتى وهو يواجه الكثير من الحروب الخفية لإحباط توجهه الصادق في إعادة النصر لأمجاده السابقة، ردود متزنة وحديث عقلاني لم نعهده من إدارة النصر السابقة التي أسست فكراً إعلامياً لاهم له إلا انتقاد ومهاجمة الآخرين لإبعادهم عن ما يدور في النصر، حالياً النصر يتقدم ولكن ليس بالشكل المطلوب ومع ذلك نقول إن تركيز الإدارة الحالية بشؤون الفريق وأحواله ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفريق ستساعد اللاعبين على التركيز أكثر في مباريات الدوري، وإن كنت أعتقد أن المدرب الحالي لم يستفد من وجود الأسماء المميزة التي لم تستثمر بالشكل الصحيح، عموماً نشد على يد الأمير فيصل ونقول له أنت إحدى صفحات النصر الناصعة ولن تنساك جماهير النصر، فأنت قدمت أكثر مما أخذت عكس السابقين ممن (أخذوا وأخذوا) ولم يقدموا إلا صورهم الملونة للإعلام. مازلنا نعيش متعة لعبة كراسي دورينا ونتوقع المزيد في الجولات المقبلة خاصة بعد عودة الزعيم للصدارة وارتفاع مستوى الأداء الفني لعدد من الفرق خاصة الأهلي ونجران والتعاون والنصر، وأتوقع أن يلحق فريق الاتفاق بالركب قادم لمزاحمة فرق المقدمة بعد صحوة (غوران) الذي اعتبره مكسباً كبيراً للاتفاق، وسنرى منه الكثير في بطولات الكؤوس، عودة الهلال تعني الإثارة، تعني التحدي، خاصة أن الفرق دائماً ما تقيس حجم تطورها وارتفاع مستوى أداء لاعبيها من خلال مباريات الهلال الذي أصبح فريقاً مميزاً بقيادة مدربه المميز سامي وجمهوره العاشق لكل هلال. آخر الكلام سامي مثال حي على اثبات أن لامستحيل في الحياة خاصة إذا كنت تملك الإرادة والطموح والرغبة في تحقيق أحلامك، على الجانب الآخر اثبت أعداء سامي أنهم الوجه الآخر للنجاح فهم غير قادرين على تحقيق أي شيء لذا اكتفوا بالفرجة والنقد والتقليل من قدرات سامي كأقصى ما يمكن أن يتحقق لإرضاء غرور أنفسهم، مبروك لسامي ما تحقق وما سيتحقق، ومبروك لعذاله ما حققوه من فشل، فالذي يبني ليس كمن يهدم يا صديقي..مع التحية للجميع.