طبعا الإعلام لا يخطط ولا يدير ولا يوقع عقود اللاعبين ولكن الإعلام بكل فخر قادر بجرة قلم جاهل متعصب باحثاً عن شهرة أن يحبط من يخطط ويدير ويتعاقد أو يحاول أن يطور الرياضة، التجارب السابقة تقول إن طيشاً إعلاميا متهورا يتسبب في انتفاضة مدرج واحتقان آخر بجرة قلم جاهل آخر يصبح الوسط الرياضي على صفيح ساخن من التعصب والشواهد كثيرة على مثل هذه المراهقة التي تسببت في جعل الاهتمام بالمنتخبات الوطنية في آخر الأولويات للمشجع السعودي بالرغم من أن المنتخب كان مصدر السعادة الذي لا ينضب، من قال إن الإعلام لم يساهم في هذا البيات الرياضي الطويل للكرة السعودية، من يقول إن الاعلام بكل أفرعه لم يفرق الجماهير الرياضية ويضعف ولاءها للمنتخب لصالح الأندية انظروا للعناوين انظروا للبرامج وهمجية بعض روادها، يتحدثون عن الماضي وأمجاده ولم يتحدثوا عما صاحب تلك الأيام من ضبط وربط إعلامي لا تسمح بقلة الأدب والتجاوزات باسم الحرية الإعلامية يا سادة اسألوا من عاصر تلك الفترة على هاجس الصواب والخطأ اسألوهم عن حرصهم على عدم التجاوز عندما يصل الموضوع عند المنتخب لن نبكي على الأطلال لإيماننا بأن هذه الأرض ولادة فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس فنحن متفائلون بأن فجر التغيير قادم للجم هذا الانفلات المتهور. وجهة نظر ـ الإعلام الرياضي رغم خطورته وأهميته والتصاقه بشريحة كبيرة من المجتمع لا يخضع أكثر العاملين فيه للكشف الطبي أو النفسي بسبب أن أكثرهم متعاونين أو يتعاملون بالقطعة وهذا في الواقع ما جعل الميدان الإعلامي مرتعا خصبا للمتردية والنطيحة، أتمنى أن يؤخذ هذا الجانب بعين الاعتبار بعد أن شاهدنا كوارث المراهقين والمتصابين في الإعلام ما نشاهده من انفلات لا يمكن أن يصدر من عقلاء. ـ أنهى نـادي الشبـاب علاقتــه ببرودوم بعد خراب مالـطة وبـعد أن غير ملامح الفريق وأفقده هويته، مشكتلنا أننا متطرفون في موضوع المدربين، إما أن نتدخل في طريقة عمله أو نعطيه الخيط والمخيط، أنا لا أفهم كيف يعطى كل هذه الصلاحية حتى لو عاث في الفريق فسادا، برودوم أفسد الشباب ومدرب الأهلي يسير على نفس الخطى خاصة وأنه فرغ النادي من نجومه، أتمنى أن يفهم الجميع أن وجود منسق فني أصبح ضرورة في جميع الأندية تفادياً لتعقد الأمور بين المدرب ولاعبيهم. خاتمة ـ بعض المستصحفين في إعلام الفلس ينتظرون سقوط الزعيم لتحقيق أول بطولاتهم هذا الموسم، انتصر القميص، وانتصر العكاز والأمل في الاتحاد.