|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
من قتل روح المنتخب
2013-09-14

جمعتني بطولة osn الدولية التي أقيمت في الرياض مؤخراً بأفضل فريق في الخليج منتخب الإمارات والأسوأ بلا منازع المنتخب السعودي الذي كانت له صولات وجولات مع المجد والبطولات ولكن دوام الحال من المحال، أنا هنا لا أريد أن أدخل في مقارنة فنية لأنني سأظلم الأخضر ولكن فقط أستحضر المنتخبين لتوضيح الصورة لا أكثر، فمن خلال مشاهدتي السريعة لمباريات المنتخبين لاحظت حجم السعادة والفرح والثقة الموجودة بين لاعبي المنتخب الإمارتي وأجهزتهم الفنية والإدارية، وأيضا حجم التواصل وقوة العلاقة بين الأطراف الثلاثة والتي في الواقع عززت الروح والحماس وثقة اللاعبين بأنفسهم وقدراتهم الفنية ولا أنسى أيضا دور الإعلام والتفافه حول فريقه الذي أصبح أجمل فريق في الخليج، على النقيض نجد أننا بأنانية متناهية قتلنا منتخبنا وقتلنا طموح لاعبيه فلا الإعلام قام بدوره التحفيزي ولا الجهاز الاداري دافع عن لاعبيه في معركتهم مع إعلام (كل من ايدو الو) حتى وصل بهم الحال لما نشاهده حاليا فريق لا يملك الروح ولا الهوية ولا حتى الرغبة في المشاركة خاصة أنها أي مشاركات المنتخب تأتي على حساب مشاركات الأندية وجماهيرها التي لا تبخل على لاعبيها بكل شيء جميل مما جعل الابتعاد عن المنتخب فرحة لا توازيها فرحة وليس العكس، طبعاً أنا لا أشكك في ولاء اللاعبين ولا في إخلاصهم ولكن قد ألومهم لأنهم ساعدونا على قتل كل شيء جميل داخلهم خاصة وأنهم يعلمون أن أكثر من يحارب المنتخب في الإعلام ليس أكثر من حفنة صحفيين أو كتاب لا يملكون الرؤية ولا يملكون الخبرة ولا الكفاءة ولا يحملون الحد الأدنى من الأمانة الإعلامية لتقييم المنتخب ولاعبيه ومع ذلك استطاعوا أن يهزوا ثقة لاعبينا بأنفسهم، نعم هناك عوامل كثيرة ساعدت على هذا الفشل، ولكن أرى أن أكثر الأسباب تأثيرا هو نزع الثقة بفعل فاعل من بين أيدي لاعبينا رغم ما يملكونه من قدرات فنية، ومن يفهم في عالم المجنونة يعلم أهمية أن يثق من حولك في قدراتك، على أي حال لن نعول كثيرا على الأجهزة الفنية أو الادارية في ظل غياب الثقة التي أعتبرها المحرك الأساسي للإبداع. سامي again ـ سامي الابن المدلل للمجد يستمر في نثر الإبداعات والتفوق من خلال المسيرة الرياضية الثالثة، نجح هذا المبدع لاعبا وإداريا وهاهو يقف على درجات سلم النجاح لتكملة مسيرة ثلاثين سنة حرب سامي والغبراء، بصراحة النجاح الثالث يعني مزيدا من الضغط والسكر و(ضيقة) الصدر بالنسبة لبعض خصوم سامي ويا سامي ما أطولك. خاتمة ـ مع وجود مواقع التواصل والإحصاء والأرقام لم يعد للكذب أو التزوير مكان في وسطنا الرياضي، انتهى تاريخ دفافتر أبو عشرين المزورة. مع كل التقدير والاحترام لاجتهادات ربعنا في القناة الرياضية أقول إنه في ظل غياب الحس الإعلامي والرياضي لن تتحقق الوعود ولن نرى إبداعاً سبقنا إليه الآخرون، محزن أن تظهر قناة الوطن بهذا التخبط وهذه السطحية رغم وجود الكثير من المبدعين من خريجي الإعلام ممن ينتظرون الفرصة في قناة الوطن. مع التحية للجميع،،