هناك اختلاف حول مسؤولية تأخير مستحقات الأندية بين التلفزيون ورابطة المحترفين وكل واحد يلقي باللائمة على الآخر والأندية في نهاية الأمر هي المتضرر من تقاذف كرة اللهب، طبعاً لا يخفى على أحد أن الأندية تعاني الأمرين من مسلسل التأخير المتكرر بالرغم من حاجتها الماسة لمثل هذا الدخل المهم مع أنه أصبح يتضاءل بسبب أنيميا الكمسيون الذي يذهب لأكثر من جهة ومع ذلك مازال اتحاد الكرة الذي يعتبر الرابح الأكبر لا يحرك ساكنا بخصوص هذا الموضوع ولا يقدم ما يقنع رغم حصوله على حصة الأسد، الأندية بحاجة لدعم اتحاد الكرة الذي غالبا ما يكتفي بالمخاطبات والاجتماعات وهذا ليس بالأمر الكافي إذا ما تحدثنا عن العمل الاحترافي الذي يتطلب الالتزام بجميع ما اتفق عليه وفي ظني لو قامت الأندية بالاتفاق على موقف صارم تجاه هذا التأخير فربما خرجت بنتائج أفضل للوقوف أمام بيروقراطية السبعينات والثمانينات التي مازال يتفنن بها حاليا مجموعة من الحرس القديم، في نهاية الأمر أتمنى من الأندية ألا تعتمد كثيرا على أي طرف للوصول لحقوقها بعد أن أثبتت التجارب أن المصالح هي سيد الموقف في موضوع الحقوق المالية. وجهة نظر ـ ربما تعتبر نتيجة الاتحاد والشباب هي مفاجأة الأسبوع الأول ليس بسبب هزيمة الشباب أو فوز الاتحاد رغم معاناته ولكن بسبب ما شاهدناه من مستوى ونتيجة والأهم من هذا وذاك هو سوبرهاترك مختار فلاتة الذي أبدع وصال وجال وكأنه أراد أن يثبت أن اللاعب مهما كانت موهبته يحتاج أن يكون في وضع نفسي مناسب ليعطي كل ما عنده وفي اعتقادي أن عودة مختار لمدينة جدة وقربه من مسقط رأسه زادت من توهجه الذي كاد أن يخبو في الرياض، مبروك للاتحاد النتيجة ومختار وبقية الكوكبة الذهبية. ـ قدم الهلال عشرين دقيقة في مباراة العروبة أثبت فيها أنه فريق الحلول المتنوعة مع أن العروبة حاول أن يشوه بداية الهلال بمفاجأة البداية، طبعا من حق أي فريق أن يلعب بالأسلوب الذي يناسب إمكاناته، وفي اعتقادي لو حاول أن يلعب بطريقة أخرى لربما كانت النتيجة أكبر من الثلاثة، مبروك للهلال النتيجة ونحن موعودون بمستويات مبهرة في المباريات المقبلة. وقفة ـ الشباب لم يعد الفريق الممتع نظرا لمحاولات مدربه إلزام لاعبيه بالانضباط التكتيكي الذي لا يمكن أن ينجح في غياب الحيوية، بصراحة لا حيوية، لا انسجام، ضعف كبير في الدفاع، وأيضا في الارتداد توقعنا أكثر مما شاهدنا أمام الاتحاد.