لا شك أن الوضع المادي سيكون صعبا هذا الموسم على فرق دوري جميل بعد أن تخلت شركة الاتصالات عن رعاية أكثر من ناد سعودي كان الإعلام يتغنى بشعبيتها وثقلها التسويقي، بل إن هناك من قال إن هذه الأندية تستحق أكثر مما تقدمه شركة الاتصالات السعودية أو هكذا كان يزعم بعض كتاب الأندية ولكن الانسحاب يثبت أن لا جماهيرية فوق جماهيرية الهلال ولا تسويق أفضل من قدرة الزعيم وجماهيره التي أثبتت صدق ما قيل حول الهلال ًوجماهيريته الطاغية وما عداها لا يؤكل عيش مع الاحترام والتقدير لجميع جماهير أنديتنا العزيزة والتي في الواقع لم تقدم ما يغري شركة الاتصالات أو غيرها للاستمرار وهذه حقيقة لا يمكن حجبها بغربال التعصب طبعاً القطاع الخاص توقع أفضل مما هو متوفر حاليا ولكن يبدو أن الرياح أتت عكس المتوقع وإن كنت أرى أن غياب الاحترافية التسويقية ساهم أيضا في تردي حال الاستثمار الرياضي رغم نجاحه في أكثر دول العالم، في الحقيقة سبق وأن حذرت من تخلي القطاع الخاص عن الاستثمار الرياضي بسبب عدم وضوح الرؤية وغياب البيئة الاستثمارية المحفزة وربما يكون هذا الانسحاب جرس إنذار لتدارك ما يمكن تداركه من قبل المعنيين في هيئة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكورة القدم الذي أثق بقدراتهم على خلق بيئة أفضل للاستثمار الرياضي، على أي حال أقول إن جماهيرية الزعيم لا تحتاج للمزيد من الإثباتات لهذه الجماهيرية لأن القطاع الخاص لا يجامل ولن يجامل أحدا، ببساطة (رأس المال جبان) يا أعداء الحقيقة. نقاط من الدوري ـ أجمع الكثير على أن دوري جميل لهذا الموسم سيكون مميزا نظرا لحجم الاستعداد من قبل الأندية والتي حاولت حسب الإمكانات التجهيز لهذا الدوري من خلال معسكرات داخلية وخارجية للمنافسة على بطولة الدوري، أكثر ما أخشاه أن تخيب الأندية ظن الجماهير ونعود كما كنا لدوري تنحصر منافسته على ناديين أو ثلاثة من أندية الكبار وهذا يعني أننا عدنا للمربع الأول بعد أن كسر الفتح هذه القاعدة ومازال لديه الكثير ليقدمه هذا الموسم، بالتوفيق لفرقنا لتقديم ما يليق بالدوري السعودي. ـ كان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة لأنديتنا في آسيا بعد مباراة الجولة الأولى من دور الثمانية رغم أن التعادل لا يعتبر أمرا سيئا مع أن الفوز كان في متناول اليد بالنسبة للفريقين، عموما نتمنى أن يوفق الشباب والأهلي للتأهل في الجولة المقبلة وعدم التفريط في مثل هذه الفرصة للتأهل لأن الفريقين الياباني والكوري ليسا بالفرق الصعب هزيمتها. ـ الجماهير الهلالية متحفزة لمشاهدة البداية لانطلاقة الهلال والذي غاب عن الدوري لموسمين تعتبر فترة زمنية طويلة في عصر الهلال الحاضر، ولا أعتقد أن جماهير بطولات ٥٤ قادرة على الابتعاد أكثر من ذلك لذا فهم أشد شوقاً من غيرهم لإعادة البطولة لعرينها.