لم يخف زميلنا سعيد غبريس امتعاضه حول ما كتب عن تعاقد نادي الاتحاد مع لاعب المنتخب اللبناني ونادي الصفاء محمد حيدر والذي اعتبره الاستاذ سعيد تقليلا بحق اللاعب و الكرة اللبنانية ,, وبغض النظر عن امكانات اللاعب من عدمها فاني انظر للموضوع من زاوية اخرى بعد ان استفزتني كلمة الكاتب الذي قال ان من واجبة كصحفي وإعلامي محترف ان يوضح بعض الأمور ردا على من استخف بالكرة اللبناية وهذا بحد ذاته امر ايجابي يعكس معنى المسؤولية الإعلامية من هذا الكاتب القدير بعيداً عن الميول الذي تحجب الرؤية عن الكثير من الأقلام في اعلامنا الرياضي الذي ساهم بشكل او اخر باحتقان المدرجات وارتفاع معدل الكراهية وقلة الاحترام بين جماهير الأندية وحتى الرموز الرياضية لم تسلم من سهام هذا التطرف وهذه العدوانية مع اننا ابناء وطن واحد وأنا اجزم لو ان احد كتب بسلبية عن أي ناد سعودي او لاعب سعودي في أي بقعة من هذه الأرض لن يجد الرد إلا من مناصري ذلك اللاعب او نادية ولن اتفاجأ لو وجدت من يؤيد صاحب المقالة ويدعم موقفة بالأدلة والصور فقط ليثبت انه مخلص لناديه وليكسب مزيداً من الجماهيرية والشواهد كثيرة على ما اقول وقد لا انسى موقف وحماسة ذلك الصحفي الذي اتصل بالاتحاد الليبي بدعم من جريدته وحثهم على معاقبة طارق التايب عندما رفض الانضمام لمنتخب بلاده طبعاً الاتصال لم يأت بسبب الغيرة على منتخب عربي والحرص على نتائجه ولكن لأنه يلعب للهلال وبسبب الهلال , وآخر نحر الجمال لخروج الهلال من بطولة قارية مثل هذا المواقف في الواقع تعتبر مؤشرا على حجم المعاناة التي نعيشها في وسطنا الرياضي في ظل غياب القدوة التي تفرض القيم والمفهوم الصحيح للمسؤولية الإعلامية والمؤسف ان مثل هذه المراهقة الإعلامية لم تعد مقتصرة على صغار السن في الإعلام بل امتدت للكثير من مخضرمي الأعلام الذين ساروا في نفس الطريق لكسب ود الجماهير وطمعاً في اشياء اخرى , على أي حال نتمنى ان نرى اكثر من سعيد في اعلامنا الرياضي يخدم جميع (الوان) رياضتنا بذمة وضمير بعيداً عن صخب الإعلام الرياضي الذي اعيته المراهقة المزمنة . وجهة نظر مازال مسلسل الاتحاد مستمرا رغم الوعود ورغم ما قيل عن هيبة العميد وأعضاء شرفة , بكل صراحة وضع العميد الحالي (عرى) الكثير من اعضاء الشرف ممن كنا نحسبهم في السابق سند الاتحاد ولكن الأيام اثبتت ان بطولات الاتحاد وأمجاده كانت قائمة على عدد محدود من اعضاء الشرف والبقية لم يكونوا اكثر من ضيوف شرف استغلوا العميد وكبر سنه لبناء امجادهم . اثبتت مباراة الهلال الأخيرة امام الوداد المغربي ان الفريق يسير من حسن لأحسن بعد ان ارتفع رتم اداء الفريق وتحسن وضعة وعطاء لاعبيه , التجربة الاخيرة ربما تكون هي الأخيرة من حيث ثبات الرؤية الفنية حتى مع غياب بعض النجوم ممن سيكونون دعامة اضافية للفريق على المدى الطويل , الملاحظة التي مازالت تعتبر مقلقة لجماهير الهلال هي غياب انسجام متوسطي الدفاع الذي يحتاج لبعض الجهد الفني من مدرب الفريق ومساعديه بصراحة الوضع (مقلق) , عموماً بالتوفيق لجميع فرق دوري جميل فنحن نتوقع منهم الكثير . وقفة نتمنى التوفيق لمنتخبنا الأولمبي في بطولة الخليج المقامة حالياً في البحرين والمحافظة على لقبة بقيادة المدرب القدير خالد القروني الذي بذل الكثير من الجهد ليظهر هذه المنتخب بالشكل الذي نحب ونتمنى , نعلم ان المهمة لن تكون سهلة ولكن نحن على ثقة بأن الأخضر قادر على تحقيق البطولة , بالتوفيق ودربكم اخضر يالأخضر