من خلال متابعتي الإعلامية المتعددة أجد أن الهلال باسمه ورسمه وشحمه ولحمه هو العنوان الرئيسي للإعلام بكل أشكاله لأنه ببساطة هو الزعامة والفخامة وهو المسوق والجاذب للمتابعين والمعلنين حتى الكارهين صغارهم وكبارهم لم يبخل عليهم الزعيم فقد أعطاهم الشهرة والمجد وأصبحوا من خلاله أبطال مدرجات ومهرجانات في إعلام (البالونات) كيف لا وهو سلم مجد الإعلاميين الشامتين و(الشتامين) الباحثين عن الأضواء فهو كريم حتى مع خصومه، في الواقع يعتبر الهلال في عصرنا الحديث هو البحر الذي يعيش فيه أكثر سمك الإعلام وخروجهم منه يعني الموت أو الانتحار فهو مصدر إلهام للمستصحفين والمغردين الذين يقتاتون على أخباره فبدونه يصبح الإعلام باهتا لا طعم ولا رائحة، تابعو الإعلام، تابعو وسائل التواصل الحديث تجدوا أن الهلال هو محور كل حديث رياضي تناقش حركاته وهمساته وأدق تفاصيل أحداثه حتى جهاز تطوير دقة وسرعة تمرير الكرة المستخدم في أوروبا أصبح تقنية لا جدوى لها بعد أن استخدمها الهلال (ظلمت التقني) وشتم المنتج بسبب الهلال ولن أحدثكم عن عثراته فهي إثراء لأي حوار وضمان في زيادة المتابعة، في الحقيقة أرى أن الهلال لم يقتصر دوره على الرياضة فقط فقد أصبح ركن زاوية للإعلام والاقتصاد وزيادة الثرثرة، أجمل ما في الموضوع أن أكثر من جند نفسه لمحاربة الهلال يعلم كما نعلم أن الموضوع ليس أكثر من سعي وطلب للرزق ومتاجرة باسم الهلال، فما أجمل الهلال أفضاله بعد الله وصلت للنصف الآخر من الأرض. وجهة نظر ـ بعد نصف درزن البرازيل كان لابد لنا أن نتساءل عن مناسبة مباراة نجوم البرازيل مع منتخب 94 التي أتت من غير مناسبة حتى وإن كان العذر تكريم نجومنا السابقين كان الأجدر أن تكون بطريقة أفضل مما رأينا وليس بذلك الشكل المخزي فنياً (وبدنيا)، كانت صورة الفريق أجمل قبل تلك المباراة وقبل ذلك التشويه وإن كان هناك من إيجابية فهي فقط كشف حال واقع مجتمعنا تجاه الرياضة فهي ليست أكثر من ممارسة وليست ثقافة مجتمع بالرغم من أن الرياضة أكبر من أن تكون مجرد تسلية فقط. ـ مازلت أعتبر أن حسين عبدالغني من أفضل الرياضيين السعوديين من حيث المحافظة والالتزام فهو مازال قادرا على العطاء وبحيوية الشباب وهو في الواقع نموذج للرياضيين ولا أبالغ لو قلت إن تجربة حسين يفترض أن تدرس لصغار اللاعبين خاصة المنتخبات السنية ليكون لديهم فهم أفضل لمعنى المحافظة وتطبيق الاحتراف الصحيح، طبعاً اختلافنا مع حسين في بعض السلوكيات لا يعني أن نهضم حقه في هذا الجانب الجميل الذي نتمنى أن يغرس في عقول ونفوس أكثر اللاعبين فقد خسرنا كثيراً من النجوم بإهمالنا هذا الجانب. وقفة كم إعلامي طار في عجة ألقاب جماهير المدرجات وتوتير وذهب مع الريح ,,, الحماس الزائد ضار بالصحة.