|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الهلال صاروخ التسويق
2013-07-13

لا أحد ينكر أن الأندية السعودية تعاني شحاً كبيراً في عملية الاستثمار و التسويق، خاصة بعد أن اعتمدت الأندية الكبيرة على الشركات الراعية للقيام (بكل شيء) .. بغض النظر عن حجم الفائدة والمردود الاستثماري، مع أن بإمكانها أن تستفيد أكثر لو أعطت هذا الموضوع قليلاً من الاهتمام، فجامعاتنا تزخر بالكثير من الكفاءات المميزة في هذا المجال المهمل بشكل كبير في كل ركن من أركان رياضتنا المحلية وإن كان هناك بعض الاجتهاد والمبادرات الشخصية النابعة عن محبة هذا النادي أو ذاك دون وجود خطط واضحة الملامح في موضوع التسويق الرياضي، الشيء الوحيد الذي يمكن أن نعتبره تميزاً في مجال التسويق أو الاستثمار هو ما يخص تسويق اللاعبين خاصة عندما يشعر الطرفان (وكيل اللاعب والنادي) أنهما وصلا لطريق مسدود، فإنهم لا يتوانون في استخدام (صاروخ) الهلال الذي يعتبر الأسرع والأفضل لتسويق اللاعبين، وأنا احترم أصحاب هذه الفكرة لأنهم في نهاية الأمر يرغبون في تسويق سلعتهم وبأفضل الأسعار، لذى فإن الهلال هو الطريق المختصر للوصل، أعلم أن هناك من سيقول إنني أبالغ في هذا الموضوع ولكن التجارب السابقة تقول إن الهلال هو النادي الوحيد الذي يمكن أن يخدم قضية التسويق في أي زمان ومكان سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الخارجي، حتى وكلاء اللاعبين الأجانب فهموا اللعبة وأصبحوا لا يترددون في استخدام هذا (الكارت) لرفع ثمن عقد اللاعب، بل إنهم يعتبرون الهلال الملاذ الأخير لكي لا تفشل المفاوضات، طبعاً لا أنسى أن أقول إن جماهيرية الهلال وبطولاته ساعدت بأن يكون موضوع التسويق بهذا الحجم وهذا التأثير في موضوع وجهة اللاعبين أو تسويقهم، وأنا أتوقع أن يزاد استغلال هذا الموضوع مع زيادة التميز والبطولات، وإن أخفق الهلال في وقت من الأوقات يعود أكثر قوة، فهي دائماً ما تكون كبوة الفارس الهمام خطوة للخلف وعشر للإمام التي تفرح محبيه وتحزن من لا يحب الهلال. وجهة نظر ـ سبق أن كتبت عن مشاركة الدكتور حافظ المدلج في لجان كأس العالم في جنوب إفريقيا وما اكتسبه من تلك التجربة التي تعتبر خبرات متراكمة اكتسبها بشكل عملي من خلال المشاركات اليومية لأحداث تلك البطولة، أيضاً قبل أيام شارك هذا (السفير) في بطولة القارات في البرازيل وترك انطباعاً جميلاً لدى الجميع من خلال مشاركاته الفعالة في تلك البطولة، وهذا ما يجعلنا في الواقع نفتخر أن يكون لنا حضور مميز من خلال الدكتور حافظ ونتمنى أن نستفيد مما لديه خاصة أننا على أبواب تقديم طلب استضافة البطولة الآسيوية، على اعتبار أن هذا الملف يحتاج للكثير من الجهد والخبرة (إن) كنا جادين في طلب الاستضافة.. أكرر (إن) كنا جادين فقط. ـ ضجيج الاستعداد لموسم (جميل) يعتبر ضجيجاً محبباً يسعد جماهير الأندية التي تنتظر انطلاقة الموسم بكل شوق، طبعاً حجم الاستعداد للموسم يعطي انطباع بأننا سنشهد موسماً متميزاً، وأننا سنرى أكثر من فريق ينافس على الدوري بكل قوة وبشكل مختلف، خاصة أن فوز الفتح كان صدمة لكثير من الأندية التي غابت كثيراً عن الواجهة، لذا فإن الجميع سيقدم ما يستطيع من باب إذا كان الفتح استطاع فأنا أستطيع، هذا هو لسان حال الأندية التي أحرجها فوز فتح الأحساء. ـ طبعاً الجميع يتمنى أن يكون الموسم المقبل مميزاً في كل شيء خاصة على المستوى الفني، وإن كان هناك مطلب ملح أن يرقى المستوى الإعلامي أيضاً لما نطمح أن يكون عليه، خاصة أن أكثر الجماهير أصبح على قناعة بأن ما يقدم في الأعلام المرئي لايرقى لذائقة المشاهدين، لذا فإن الأمل كبير أن تصل هذه القناعات لكل مسؤولي البرامج الرياضية لترك هذا العبث الذي عاث فسادا في وسطنا الرياضي.