يحق للجماهير الهلالية أن تفرح وتنتشي بتعاقداتها الجديدة والتي تمت بهدوء وانسيابية وبدون ضجيج إعلامي بأسلوب (لكل شيخ طريقته) على اعتبار أن إدارة شيخنا الهلال مصممة على أن تعيد وهج هذا الزعيم وحيويته مهما كلف الأمر وهذا ما نلحظه في طريقة وأسلوب التعاقدات التي كان آخرها صفقة الزلزال ناصر الشمراني والتي تمت في غفلة من الجميع، وأنا أجزم لو استمرت الإدارة في مثل هذا التوجه ووفقت في لاعبين أجانب من الوزن الثقيل بما لديها من نجوم يعتبرون الأفضل على مستوى الخليج فإن الهلال سيأكل الأخضر واليابس الموسم المقبل وسيكون حديث الوسط الرياضي بغض النظر عن الميول وإن كانت مثل هذه التطورات المتسارعة تعتبر مصدر إزعاج ورعب للكارهين لكل ما هو هلالي، وبعيدا عن التفاؤل والتشاؤم أقول إن أكثر ما أخشاه في المرحلة المقبلة على الهلال هو عدم التوفيق في اللاعبين الأجانب الذين يعول عليهم كثيرا في المرحلة المقبلة خاصة وأن الهلال يعاني في أكثر من مركز وقد لا أبالغ لو قلت إن الهلال دفع ثمن ذلك الخلل والذي أثر بشكل كبير على مسيرة الهلال المحلية والآسيوية، على أي حال الجماهير الهلالية تثق في ابنها البار وتثق في اختياراته لذا فإن هناك شبه إجماع بأن الهلال في أيد أمينة ولا خوف عليه في الموسم المقبل. بالتوفيق لسامي ولاعبيه في بداية مشوار رحلة الألف ميل التي حتماً ستكون مختلفة هذه المرة لاختلاف الطموح والأحلام التي أصبحت أقرب للواقع بوجود كوكبة النجوم. وجهة نظر ـ اقتناص المحترف الإكوادوري سيجاندو كاستيلو ليكون أحد أجانب الهلال يعتبر مكسباً كبيرا وكذلك عودة الهرماش الذي ربما يأتي بالأفضل بعد تجربة فرنسا وكما يقال (اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفه) مع أني أعتقد أن هرماش يمكن يكون أفضل لو تخلى عن عصبيته وعنفه غير المبرر، على أي حال إن تمت الأمور حسب ما يحب الهلاليون فإن الزعيم مقبل على موسم استثنائي سيتحدث عنه الكثيرون. ـ أنا أعرف اللي يحب ما يكره ولا يمكن أن يحقد أو يتشفى بانكسار من يحب وهذا في الواقع لا ينطبق على ما نشاهده ونسمعه من جماهير العالمي التي أصبحت تتشفى كثيرا بسعد الحارثي وتتهكم بعد أن تخلى عنه الهلال مع أنهم يعلمون أن عصر الاحتراف ألغى ما يسمى الولاء ومع ذلك مازال هناك من يتغنى بتلك الأسطوانة المشروخة، ندعوا لسعد بالتوفيق في محطته المقبلة ونحن على ثقة بأن سعد لن يلتفت لمثل تلك الأمور فلديه الأهم في محطته المقبلة. ـ تحدث ويسلي عن عدم تأقلمه مع الهلال، وأيضا اللاعب سيزار وغيرهم كثيرون أحرجوا أنديتنا وكلفوها الكثير مادياً رغم أن الأنظمة والقوانين في صف أنديتنا، في اعتقادي أن مثل التجاوزات لم تكن لتحدث لو أن هناك من يفهم الأنظمة ويعرف كيف يعيد حقوق الأندية التي في الغالب تسلب في عز النهار (لعدم كفاءة المحاور) وهنا أقترح أن تستفيد أنديتنا من خدمات المكاتب الأوروبية للمحافظة على حقوقها أو بعض حقوقها حتى لو كلفها ذلك مالياً على الأقل شيء أحسن من لا شيء لأنديتنا الخاسرة دائما في مثل هذه القضايا.