|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الجماهير تنتظر الخبر السعيد
2013-06-22

في البداية لابد أن نشكر الزملاء في جريدة (الجزيرة) على ما قدموه من جهد كبير في عملية حصر عدد البطولات في جدولها السنوي المميز والذي بين إنجازات الأندية خلال هذا الموسم بكل وضوح وشفافية أجزم أنها ستساعد الملتقي على فهم واقع الأندية بعيدا عن ردح الإعلام والتلميع الهوائي الفارغ من كل شيء إلا الدجل والاحتيال، طبعاً مثل هذا العمل الاحترافي يعكس حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها بعض الأندية لتحقيق آمال جماهيرها من خلال هذه الإنجازات المختلفة وإن اختلفت الإمكانات بين الأندية فللجميع منا التقدير والاحترام على جهدهم الملموس والعمل المتقن الذي أظهر الأندية الأكثر إنجازا هذا الموسم والتي جاء في مقدمتها الهلال متفوقاً على الجميع ببطولاته المتعددة وهذا ليس بغريب على الهلال ولا على إداراته المتتابعة، الغريب في الموضوع أن جماهير الهلال ومع كل ما تحقق تعتبر أن هذا الموسم غير مبهج ولا يعتبر موسما ناجحا بالنسبة للزعيم ليس هذا فقط بل إنها كانت تطالب باستقالة الرئيس والبحث عن آخر طمعاً في تحقيق إنجازات أخرى تشبع نهم جماهير هذا الزعيم، أما الأمر الأكثر غرابة هو أن هناك أندية لم تحقق الحد الأدنى لإرضاء جماهيرها ولا عشر ما حققه الهلال ومع ذلك هم في قمة السعادة ومتصالحين جدا مع إدارات أنديتهم رغم كل شيء، طبعا إذا عرف سبب سخط جماهير الهلال بطل العجب فالكل يعلم أن هذه الجماهير تعتبر البطولة الآسيوية مقياسا لأي نجاح وهذا في واقع الأمر فيه الكثير من الظلم لادارة الهلال وجهودها رغم الأخطاء التي لا تبرر أن يتم اختصار كل ما أنجز في هذه البطولة فقط بالرغم من أن هناك نتائج وإنجازات مشرفة لا يمكن أن نتجاوزها ببساطة، في الواقع لا ننكر على الهلاليين حبهم لهلالهم ولا ننكر عليهم طموحهم الذي وصل عنان السماء ولكن في نفس الوقت لا نريد أن تكون هناك مبالغة في ردة الفعل ولا نريد أن تكون هي السيف المسلط على الادارة ولا على اللاعبين ولا نتمنى أن تكون وسيلة ضغط تربك الادارة وتربك عملها، نعم البطولة الآسيوية مطلب ملح بعد طول فراق ولكن هذا لا يعني أن نستهين بما تحقق ونبخس الادارة حقها وجهدها ونلغي جهودها واجتهادها في إسعاد جماهيرها العريضة طبعاً هذا لا يعني أن يترك الحبل على الغارب ولا يعني أن تغض النظر عن أخطاء الادارة التي يجب عليها تحديد الأهداف مع بداية الموسم لكي يسهل تحقيقها وأنا أعتقد أن بطولة الدوري والآسيوية لها الأولوية ويجب أن يتم العمل على هذا الأساس لكي لا تتبعثر الجهود ولا يضيع العمل باجتهادات وقرارات عشوائية ضررها أكثر من نفعها، على أي حال جماهير الهلال عاشقة لزعيمها ولن تسمح أن يطول غياب زعيمها عن زعامة آسيا التي تعود عليها وعشقها ولهذا فإن التركيز في ترتيبات استعداد الموسم أمر مهم وحاسم بالنسبة للجماهير التي مازالت تنتظر الخبر السعيد. وقفات ـ كالعادة تعود نغمة التطوير كلما شاهدنا اليابان أو كوريا تقارع كبار الكرة في المحافل الدولية وهذا الأمر في اعتقادي نابع أولا من الغيرة وثانيا من الأسى على واقعنا المرير الذي سيستمر في سباته العميق إذا اكتفينا بجلد الذات فقط والبكاء على اللبن المسكوب، للأسف نتحدث عن التطوير ولا نعرف من أين البداية نتحدث عن التطوير ولا نعرف (من و كيف ومتى) التطوير بالنسبة لي سواليف ليل يمحوها النهار، على أي حال اليابان دائما ما تضع على (جروحنا ملح) الله يسامحها. ـ لا أعلم متى ينتهي مسلسل الإنكار الذي يتحفنا به الإخوة الأعزاء في الإعلام كل ما سقطوا في محضور مواقع التواصل، بصراحة مواقع التواصل الحديث أو الإعلام الحديث كشفت المستور وكشفت أيضا السطحية وغياب الشعور بالمسؤولية وهذا لا يمنع أن نقول رب ضارة نافعة. ـ لا أعرف السبب الحقيقي خلف التخلي عن لاعب الشباب الأجنبي سبستيان تجالي رغم ما قدمه من مستويات جميلة وبالرغم من أنه هداف الدوري وفي ظل تأزم العلاقة بين المدرب وناصر الشمراني الذي فقد الكثير من مستواه هذا الموسم، على أي حال الشبابييون أدرى بأمور ناديهم إلا أنني في نفس الوقت على ثقة بأنهم سيعضون أصابع الندم على هذا التفريط من أجل حفنة دولارات ستدفع الادارة الشبابية ضعفها لتعويض غياب هداف الدوري.