|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
انبراشنا الآسيوي
2013-05-04

انتهت قصة الانتخابات الآسيوية بفوز ساحق للشيخ سلمان آل خليفة وبأصوات فاقت التوقع مع أننا كنا ننتظر منافسة شرسة إلا أن النتائج تقول إن منافس السركال أكل الأخضر واليابس من خلال الدعم اللا محدود من الشيخ أحمد الفهد الذي أثبت أنه يملك جميع خيوط اللعبة الانتخابية في آسيا ولن أبالغ لو قلت إنه لن يستطيع أحد الوصول لمقعد آسيا الساخن إلا من خلال بوابة أحمد الفهد الذي أصبح واقعاً ملموساً وبعبعاً يخشاه الجميع في القارة الصفراء، ومع أنني غير خبير في موضوع الانتخابات إلا أنني كنت متحفظاً جدا على طريقة (انبراشنا) القوي على هذه الانتخابات الذي تفاجأ بها الجميع خاصة أن هذا الترشيح أتى دون مقدمات بذريعة الحل التوافقي والذي تضرر منه كثيرا حبيبنا الدكتور حافظ الذي لا يملك أن يرفض طلب القيادة الرياضية بأن يكون أرنب سباق رغم مؤشرات الفشل من اليوم الأول ولكن لا نملك إزاء هذا الموقف إلا أن نقول سامح الله من وضعنا ووضع تاريخنا الرياضي ومرشحنا في هذا الوضع المحرج والمخجل، بصراحة قمة الإحراج أن تعتقد أنك مؤثر وتملك القدرة على تغيير اتجاه التصويت وأنت في واقع الأمر لا تملك أي شيء ولا تقف على أرضية صلبة تدعم هذا الخيال الواسع وهذه حقيقة يجب أن نعيها ونؤمن بها كما يجب أن نؤمن أيضاً بأن الوصول لكرسي آسيا في الانتخابات المقبلة لن يكون مفروشاً بالورد كما نعتقد ولا يجب أن نصدق أن الأمر محسوم بطريقة (done deal) أو نعول كثيراً على ما نسمع من المجاملات التي أصبحت سمه من سمات (التسليك) في المنطقة العربية، ونحن نعلم في الأساس أن الكرسي الآسيوي أصبح مطمعاً للجميع لاعتبارات كثيرة لهذا أنا لا أستبعد بل أكاد أجزم أننا سنرى الشيخ طلال الفهد منافساً قوياً في الانتخابات المقبلة على الكرسي الآسيوي بغض النظر عن أي مطالبات أخرى، على أي حال أتمنى أن نكون استفدنا من هذه التجربة لمستقبلنا الآسيوي الذي ضاع بغياب الفطاحلة. وجهة نظر ـ الهلال يتحسن من مباراة لأخرى ولمسات زلاتكو بدأت في الظهور بعد أن كاد الزعيم يضيع بأيدي مدربين (سكة)، تحسن الفريق وتطوره وبروز أكثر من لاعب وعودتهم من الإحباط مؤشر على نجاح هذا المدرب الذي يحاول أن يثبت أنه الاختيار الأفضل للمرحلة القادمة، يجب على الإدارة الهلالية أن تتخلى عن هوس البحث عن المدربين المشهورين لأن الهدف ليس التشخيص كما قال وليد الفراج ولكن الهدف الأهم خلق الاستقرار الفني والتناغم بين المدرب واللاعبين وهذا الأمر بدأت تتضح معالمه مع زلاتكو، تحركات الإدارة في كل اتجاه لتوفير كل عناصر النجاح أمر يجب أن نشكر عليه الإدارة وإن كنت أتمنى أن تكمل (جميلها) بإحضار لاعبين أجانب عليهم القيمة لزيادة توهج الفريق وزيادة إنجازاته، بالتوفيق للزعيم في الآسيوية ودربك تساهيل. ـ يتحدث بعض الإعلاميين عن ضعف الدوري وانخفاض مستوى الأندية الكبيرة وهذا ما جعل الفتح ينتهز الفرصة وينقض على بطولة الدوري وكأن الفتح كان في منافسة مع نفسه طوال جولات الدوري، من المحزن أن يداري هؤلاء الكتاب خيبة أنديتهم بالتقليل من حجم هذا الإنجاز الذي تحقق بهمة وعزيمة رجال، ومع أن هذا الكلام مردود عليه إلا أنني أتساءل لماذا لم يكن ضعف الدوري محفزاً للأندية الأخرى ممن تعتبر أكثر شعبية ومالا وتاريخا؟ أين الاتفاق؟ أين النصر؟ أين الأهلي من هذا الضعف؟ وهي التي بذلت الغالي والنفيس لنيل شرف هذا الدوري الضعيف المسكين، عموماً فاز الفتح وأسعد جماهيره وأسعدنا جميعاً مستوى ونتيجة وفكرا كرويا وإدارياً، نتمنى أن يستفيد منه بقية الأندية. وقفة مباراة الهلال المقبلة أمام الخويا القطري لن تكون سهلة لذا أتمنى من الإدارة الهلالية العمل على تهيئة الفريق بشكل مناسب لتخطي هذه العقبة وحسم موضوع التأهل من الرياض من خلال العطاء والروح والحماس الذي نفتقده كثيراً في المواقف الصعبة. أعطني روحاً أعطك هلالاً لا يقهر.