لو سألتني عن أسباب تجني المعلق عدنان حمد على جمهور الهلال وسبب ووصفهم بأبشع الألقاب لقلت لك إن عدنان عفى الله عنا وعنه وجد في وسطنا الرياضي والإعلامي من الفلتان ما يجعله يتجرأ على جماهيرنا بكل أريحية وأيضا لعلمه أن هناك من سيدعم توجهه وسيصادق على كل إساءاته باسم التنافس الرياضي (البائس) الذي غزا شيبنا وشبابنا الرياضي، السؤال الذي يجب أن نطرحه في ظل اختلاط الحابل بالنابل هو هل بالإمكان استضافة كتاب أو رياضيين خليجيين في أي برنامج سعودي من الإمارات مثلاً أو من قطر أو من البحرين أو حتى من (زحل) لموسم كامل فقط لكي ينشروا غسيل أنديتهم ورياضتهم باسم النقد والشفافية؟ هل بالإمكان أن يجد أي شخص معني بالرياضة أي دعم لو انتقد بأسلوب (ربعنا) الذي لا يخلو من استخفاف بالمسؤولين والتسفيه بقدراتهم وما يقومون به من الأعمال سواء في الاتحادات أو الأندية؟ أما السؤال الأهم هل سيجرأ أحد معلقينا أو كتابنا بشتم الجماهير الخليجية أو العربية؟ أنا أجزم أن هذا الأمر من رابع المستحيلات، وإن تهور أحدهم فإنه سيجد جيشاً من المنتقدين ممن سيعيد هذا المتهور لرشده من جميع المستويات، إذن لماذا أصبحنا الحيطة الهبيطة في الخليج؟ ولماذا استرخصنا سمعتنا وسمعة رياضتنا إلى هذا الحد؟ محزن أن نصل لهذا الوضع المخجل في غياب تام لفهم الوطنية وفهم معنى التنافس الرياضي الشريف، نحن لسنا ضد النقد البناء ولسنا ضد العمل الإعلامي الاحترافي الذي لا تحيز فيه، ولكن نحن ضد أن يترك الحبل على الغارب لعدنان وغيره بأن يقول أي شيء دون أي دليل فقط لحاجة في نفس يعقوب خاصة وأن عدنان عمل في المملكة في مواقع إعلامية مختلفة ويعي جيداً أن الشفافية والبحث عن الحقيقة لا تقوم على (قال وقيل) وكلمني وكلمته التي ارتكز عليها هذا العدنان لإثبات هذا الافتراءات والذي أجزم أنها ليست أكثر من استثارة جماهير الهلال فقط لإفساد فرحة الفوز على العين الذي نكن له ولجميع مسؤوليه ولاعبيه كل احترام وتقدير وسنبقى على ذلك شاء عدنان أم أبى، في الغرب مثلاً يزداد حرص الإعلاميين البارزين كلما كبروا وكبرت خبرتهم في مجال الإعلام، ولكن للأسف لم نلحظ هذا الوقار على عدنان ولا على غيره ممن لا هم لهم إلا الركض خلف إطراء جماهير المدرجات، أخيراً وليس آخرا أقول يا عدنان نحن بحاجة (للركادة) وكثيراً من الحكمة عندما يتعلق الأمر بأي شأن رياضي شبابي، فحذارِ من اللعب بالنار فنحن جميعاً على صفيح ساخن ولسنا بحاجة للمزيد أيها المخضرم وربما أضيف طالبينك ياعدنان لا تعتمد كثيراً على ذكائك فقط ولا زمن الكشكول في حضرة الإعلام الحديث. وجهة نظر ـ عجيب هذا الهلال فجماهيره لا يمكن أن تتنبأ بما سيفعله هذا الزعيم بالأمس فاز على العين بطل دولة الإمارات المتحدة المليء بالنجوم وهو الذي تعادل قبلها مع التعاون بمستوى أكثر من بائس، وقد لا أبالغ لو قلت إن أكثر الجماهير الهلالية لم تكن تتوقع نتيجة مباراة العين ولا ذلك التجلي الأزرق ولكن يأبى الزعيم إلا أن يفرح جماهيره، شخصياً أعتبر أن ما تحقق أمر جيد قياساً بالمتاح من اللاعبين مع أنني سبق وأن قلت إن الهلال يلعب في أغلب مباريات الموسم ناقصاً لغياب فاعلية اللاعبين الأجانب، مبروك للهلال وجماهيره ونتوقع المزيد من الإبداع الآسيوي. ـ يقول الأستاذ أحمد عيد إن رئيس الاتحاد الإيراني اعتذر عما بدر من الجماهير الإيرانية وأنه يرغب في حل موضوع شكوى الهلال بشكل ودي، نقول لأستاذنا الكريم إن استفزازات الجماهير الإيرانية ليست حدثاً عارضاً يمكن تجاوزه ولكن ما نشاهده بشكل متكرر يعكس إصرارا منهم خلف هذه الإساءة لتكرارها سنوياً وإن تسامحنا مع هذا الأمر سيفقدنا المصداقية لدى الاتحاد الآسيوي والدولي لذا أتمنى أن يتعامل حبيبنا أحمد عيد مع هذا الملف باحترافية بعيداً عن الدبلوماسية والمجاملات البالية. وقفة لا أعلم ماذا يمكن أن يستفيد المشاهد من ضيف لا يملك إلا الإساءة للهلال أو التقليل من إنجازاته وإن غلبت الروم فهو لا يخرج عن تكرار أنا أعتقد أنا أعتقد ويروح الليل وإحنا في هذا الاعتقاد الذي لا نهاية له، محزن أن يتصدر مثل هؤلاء المفلسين المشهد الإعلامي رغم سطحيتهم المتجذرة والحماقة التي أعيت البرامج الرياضية وإن كان هناك لوم فنحن نلوم المحسوبية وصداقة المصالح قاتلها الله. مع التحية للجميع،،