يقال إن الاتحاد الإيراني لكرة القدم لا يحسب حساباً للاتحاد الآسيوي حتى في عهد بن همام والسركال، ويقال أيضاً إنه يفرض على الناقل التلفزيوني شروطه وأسعاره، في الواقع ما يقوم به اتحاد إيران يعكس حقيقة هذا الواقع ويثبته بالدليل والبرهان وما حالة الشغب المتكررة أمام ناظر الاتحاد الآسيوي ومراقبيه إلا دليل على سطوة الإيرانيين وهيمنتهم على دهاليز هذا الاتحاد الذي اعتقدنا أنه تخلص من الحرس القديم وفساده، الغريب أن الاتحاد الدولي علق على كثير من حالات مشابهة في أكثر من موقع ولكنه (لم ينبس ببنت شفة) فيما يخص حالة الفوضى والشعب والهتافات الدينية والعنصرية في ملاعب إيران مما يجعلنا نتساءل ونضع أكثر من علامة استفهام حول (خيار وفقوس) الاتحاد الآسيوي والدولي، في اعتقادي أن اتحادنا وأنديتنا الموقرة ساهمت بشكل أو بآخر في ارتفاع معدل التجاوزات في الملاعب الإيرانية من خلال المعاملة الأكثر من ممتازة بذريعة الدين والأخلاق والتربية كأمر لا نختلف عليه لو حدث مع من يستحق وفي ظني لو أننا قدمنا الحد الأدنى من الحفاوة لترك هذا الأمر انطباعاً بأننا نستطيع أن نكون بذات (الجلافة) التي يستحقونها بعد أن أثبتت الأيام أن حسن صنيع أنديتنا لن يغير من واقع المشهد الإيراني ولن يثنيه عن تلك الممارسات لأنها نابعة من معتقدات تشربوها كابرا عن كابر، أما ما يخص الاتحاد السعودي السابق والحالي أقول إنهم لم يقوموا بواجباتهم كما ينبغي ولم يمارسوا عملية الضغط المناسبة مع بدايات تلك التجاوزات، وكل ما تم فعله هو تقديم احتجاجات خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع مع أن المفترض أن يكون الضغط أكبر حتى لو أدى الأمر للوصول للاتحاد الدولي مع تزويد الاتحاد الأوروبي بتلك الخطابات ولقطات التجاوزات للعلم بالشيء ومعرفة ما يحدث في هذا الجزء من العالم، وهذا الأمر حتماً سيشكل وسيلة ضغط على الاتحاد الإيراني الذي لم يحترم أحدا، في الختام أقول لرئيس الهلال إن موضوع التجاوزات الإيرانية أصبح مشكلة الأندية السعودية المزمنة، وأن تبنيك حملة إيقاف هذه التجاوزات سيشكل دعماً كبيراً لهذه الحملة وستكون إحدى بصماتك التي لن تنساها الرياضة السعودية. وجهة نظراً ـ هناك من يتحدث بحماس كبير عن الخصخصة ويعتبرها قارب النجاة للكرة السعودية والعودة لما كانت عليه من تفوق، ولن أستغرب لو سمعت بعض هؤلاء المتحمسين يقسم بأغلظ الأيمان بأن الخصخصة ستقودنا للأدوار النهائية لكأس العالم، نعم الجميع يعلم أن الخصخصة بمفهومها العام أمر جيد وبداية للعمل الصحيح، ولكن في واقعنا الحالي يقول إن الخصخصة لن تكون (عصا موسى) في ظل غياب الأرضية الجيدة والبيئة الرياضية المناسبة لبداية هذه الخصخصة، بكل صراحة نحن حالياً غير مؤهلين للبداية نظراً للنقص الكبير في كل شيء ولنا في الاحتراف المثل الأعلى وما غرق اللجان المتكرر إلا دليل حي على نقص العدة والعتاد في المجال الرياضيso please do not push your luck. ـ تعودت أن أتلقى اتصالات من أكثر من جهة أوروبية للحديث عن الكرة السعودية ومعوقات تطورها وأكثر ما أتحدث عنه مع بعض الإعلاميين الأوروبيين في أكثر من مناسبة عن احتراف اللاعب السعودي ولكن أكثر ما لفت نظري في مثل تلك الاتصالات هي تلك التي أتلقاها من السيد ستيفن، صحفي رياضي في جريدة الجازيت البلجيكية، وهذه الاتصالات دائماً ما تتمحور حول أوضاع برودوم مدرب الشباب والسيد مارك برس مدرب الفيصلي، فهذا الصحفي أظهر حرصاً شديدا على نجاحهما ونجاح تجربتهما التدريبية لأنها ستزيد من رغبة الآخرين في استقطاب المدربين البلجيك، بكل صراحة عندما أرى هذا الاهتمام والحرص وأقارنه مع بعض ما يقوم به بعض الصحفيين من اتصالات عربية ودولية فقط لتصيد الزلات أقول (خلق وفرق) بين مفهوم الصحافة المحلي والدولي الله يرزقنا أكثر من ستيفن في إعلامنا المحلي. وقفة احتراف نور في النصر أمر جيد للاثنين، فالنصر بحاجة لمثل نور للخروج ببطولة هذا الموسم ونور بحاجة أن يثبت أن لديه الكثير، وما عملية التسريح إلا تصفية حسابات، السيناريو المتوقع سينجح نور مع النصر أو مع غيره من أندية الخليج، وسيعود بعد رحيل الإدارة الحالية ويكرم باعتزال يليق بتاريخه، طبعاً هذه العودة ستصيب راعي السمسمية في مقتل.