|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الرياضة والبطالة
2013-03-30

أصبحنا في وسطنا الرياضي على موعد مع القصص والدراما وأحيانا الكوميديا بشكل شبه يومي فلا نكاد نطوي صفحة قصة إلا وتأتينا قصص اخرى وهكذا دواليك إلى مالا نهاية اما ماهي الأسباب وراء استمرار هذا المسلسل المكسيكي فأعتقد انه نتاج طبيعي لغياب المستويات والنتائج المشجعة على جميع المستويات أي لم يعد هناك ما يغري في الملاعب فانتقالنا تلقائيا لمشروع حبك القصص وتهويل الأحداث حتى لو لم تكن تستحق مثل هذا التضخيم من قبل الأعلام والتي كان اخرها موضوع سلمان القريني وإعارته من قبل اللجنة الأولمبية للعمل في المنتخبات ونادي النصر على فكرة موضوع الإعارة الرياضية يشكل اغراء كبير للعاملين في المجال الرياضي وأمنية للكثيريون لما فيها من المزايا وأحيانا التسيب والبطالة المقنعة , اعود لموضوع القريني الذي احترمه واحترم عمله وحرصه على التميز خاصة وهو يعيش فرحة بداية النجاح مع المنتخب الذي اعطانا املا بعودة مبهجة وهذا ما جعلنا ننتقد اثارة هذا الموضوع بمثل هذه الطريقة وهذا التوقيت الذي لم يكن موفقاً حتى ولو كانت النوايا صادقة على اعتبار ان هناك طرقا افضل للتواصل لحل هذه الإشكالية فمن غير المنطق ان يرسل بيانا ويدور حوله الأخذ والرد دون ان يكون هناك تواصل مباشر لحل هذا المشكلة الإدارية خاصة ونحن نرى طرقا افضل لتجاوز أي معضلة بين لجان الاتحاد او حتى الاتحاد الدولي وقد تكون مكاتبات لجنة الاحتراف وسرعة انجاز مهمة تسجيل اللاعب اليوناني للنصر والتي تمت في وقت قياسي مثالا جيدا على ما اعنيه بخصوص هذا الموضوع , اذن من باب اولى ان يتم حل هذا الموضوع بشكل ا فضل خاصة والجميع يعلم بأهمية المنصب وأهمية الاستقرار الذي بدأ يتضح على اجهزة المنتخب ,,, على أي حال انا لا اشك ان الموضوع لا يخرج عن كونه خطأ في اختيار الطريقة والتوقيت بعيداً عن تحميل الموضوع اكثر مما يحتمل خاصة من الجانب النصراوي الذي دائماً يؤول الأحداث حسب اتجاه المصلحة ولا اعلم لماذا تغير موقف النصروايين تجاه سلمان القريني والذي كان يعتبر احد اسباب (النكبة النصراوية ) ولم يلق الدعم ولا المساندة واسقط من النصراويين انفسهم بشهادة رئيس النصر , على أي حال ان وفق سلمان القريني في البقاء فهو اهل لهذا المنصب ولهذه المهمة وان حالت الأنظمة او الظروف دون ذلك فلن تكون نهاية العالم فلو دامت لغيره ما اتت الية. وجهة نظر شخصياً لا احبذ ان تتوشح انديتنا الألقاب المزركشة وهي تئن تحت الضعف الفني والمالي وسوء الإدارة الا انني في نفس الوقت لا اصادر رغبة انصار الأندية وجماهيرها في هذا التوجه بشرط ان يكون هناك ما يستحق لمثل تلك الألقاب على المستوى المحلي و الخارجي حالياً انديتنا لا تستحق (ثلاثة ارباع) ما يطلق عليها من الألقاب نظراً لما تعيشه من اوضاع بائسة وقياساً بنتائجها في البطولات الخارجية الماضية , على أي حال يذكرني هذا الشغف والبحث عن الألقاب بأبن التاجر الذي يلبس اجمل الملابس الرياضية وأغلاها ثمنا مع انه لا يفقه كثيراً في كرة القدم فيا حبذا ان يتم التركيز على الأهم بدلاً من اضاعة الوقت في الألقاب التي لا تعكس واقع الأندية . أستغرب كثيراً من بعض البرامج الرياضية التي تصر على ضيوف لا يملكون إلا التهريج ونشر التعصب مع ان الوسط الرياضي لا يحتمل المزيد خاصة من قبل من شارفت اعماره على الستين ومازالوا يقدمون مناكفاتهم الخاوية وطرحهم العقيم الذي لا يسعد إلا المتعصبين مع ان الذي في مثل سنهم يفترض ان يكون اكثر عقلانية وأكثر وعيا وإدراكا لأهمية الإعلام وما يطرح فيه ,,, للأسف ساعدت الكثير من هذه البرامج هؤلاء المعتوهين على (استمراء ) هذا العبط دون أي وازع من ضمير . (اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ) . وقفة خرج الأستاذ منصور البلوي مبشراً بعودة قريبة للوسط الرياضي من بوابة الاتحاد الذي للأمانة افتقده كثيراً وافتقد دعمه الكبير حتى انه اصبح رمزاً اتحاديا مؤثراً على كل الأصعدة ,,, عودة منصور افرحت الاتحاديين وغيرهم ممن يرى ان منصور قاهر العذال وان كنت ارى ان منصور لن يكون منصورا الذي عهدناه الا بحضور (الداعم والفاعل) اللذين كانا اجنحة منصور في الماضي ,, السؤال هل يستطيع منصور البلوي التحليق مجدد في سماء الاتحاد دون اجنحة لا املك الإجابة ولكن اتمنى ان يظل منصور كما عهدته الجماهير الاتحادية التي عاشت الأمرين في عهد الشاورما .