|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
وأخيراً فاز المنتخب
2013-02-09

طل الفرح في مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بعد طول انتظار من خلال أداء جميل وعطاء متواصل وروح وهمة عالية لأفراد منتخبنا الذين أحسوا بمعاناة جماهير أضناها كثرة الانكسار والإحباطات المتكررة، بالطبع كان الأهم كسب الثلاث نقاط بأي وسيلة وتحت أي ظرف يعني (By hook or by crook) لأن نقاط البداية لها مفعول السحر معنوياً وتقود لنتائج أفضل في بقية مباريات التصفيات مع أننا كدنا ندفع ثمن ارتباك متوسط الدفاع في الشوط الأول، وأيضا ندفع ثمن تفريغ الوسط في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني ولكن الله سلم، في المجمل المباراة تعتبر من أفضل ما قدمه المنتخب بعد 2007 رغم بعض الأخطاء والضعف الواضح في الانسجام من بعض الخطوط ولكن كما قلت تحقق الأهم الذي نبحث ويبحث عنه لوبيز الذي أثق أنه سينجح في إيجاد الحلول لبعض المشاكل الفنية في القادم من الأيام، طبعاً لا أخفي سراً لو قلت إن حملة الالتفاف لدعم المنتخب أثمرت كثيراً على مستوى الجماهير التي تجاوبت بفاعلية مع الحملة، كذلك أجبرت بعض المتعصبين في الإعلام على كبح جماح تعصبهم على الأقل حتى نهاية المباراة، بشكل عام كسبنا الثلاث النقاط، كسبنا الروح والأداء والمكسب الأكبر في اعتقادي (استعادة إعلامنا المخطوف) الذي تم تحريره من أيدي المتعصبين ممن لا هم لهم إلا الظهور بصورة الأبطال الفاتحين أمام جماهير أنديتهم، ولكي أكون منصفاً لا أقول إن مجتمعنا الرياضي مجتمع أفلاطوني ولكن أيضاً لا نرضى أن (ينضحك علينا) بمثالية مزيفة والاستخفاف بعقولنا من خلال العزف على أوتار العاطفة، على أي حال فاز المنتخب على التنين الصيني والذي يعتبر أقوى فرق المجموعة وتحقق الأهم بالإضافة لمكتسبات أخرى لا تقل أهمية من خلال الأسماء الجميلة التي ثبتت أقدامها على الطريق النجومية وهنا لابد أن نشكر كل من ساهم في كبح جماح التعصب، شكراً للاعبين على أدائهم الجميل وروحهم الأجمل، شكراً لوبيز فقد كنت واقعياً في التعامل مع ظروف المباراة. نقاط متفرقة ـ لا أعلم لماذا يعتقد القائمون على برنامج (أكشن) أن المصارعة التي يتحفنا بها الملحم والتويجري أنها أمر مبهج ويسعد المشاهدين مع أن الاثنين أصبحا باعتراف الجميع عنواناً للتعصب الأعمى الذي يزيد من احتقان المدرجات رغم أن الوضع لا يحتمل مزيداً من نافخي النار، أتمنى أن يكبر القائمون على البرنامج عقولهم، ويتحملوا مسؤوليتهم تجاه المجتمع الرياضي. ـ أنصار الهلال متفائلين بأنهم سيشاهدون فريقاً مختلفاً وعطاء مميزاً من نجوم الهلال الذين قتلهم صاحبنا الفرنسي بأسلوب التدوير وعدم الاستقرار، أجمل ما في الموضوع أن زلاتكوا مؤمن بإمكانات الهلال ولاعبيه والتي سيسخرها حتماً لفائدة الفريق الذي نأمل أن يكون مختلفاً في كل شيء على الأقل يعيد هيبة الفريق التي أضاعها كمبواريه بجرة قلم. ـ سمعت كلاماً جميلاً من السيد Gan wenkel مسؤول المركز الرياضي لكرة القدم في النادي الأهلي عن اللاعب السعودي، عن إمكاناته، عن إمكانات المركز وخططه المستقبلية التي يقودها ربان الأهلي الفذ خالد بن عبدالله، كلام جميل أسعدني كثيراً مع أنه كرر ما قاله العشرات من المدربين الأجانب الذين التقيت بهم وتحدثت معهم عن إمكانات اللاعب السعودي مع أنهم أجمعوا على أن mentality اللاعب السعودي يحتاج للكثير من العمل لرفع مستوى الاحتراف في المملكة، شكراً للقائمين على المركز على جهودهم الكبيرة، ونحثهم على المزيد لأننا بحاجة لأكثر من مصطفى بصاص.