|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الفرح الذي ارتبط بالهلال
2012-12-29

لا أحد ينكر أن مستوى النصر آخذ في التحسن منذ قدوم مدربه الحالي كارينيو واستلام دفة الفريق الذي أجد أنه تطور بشكل سريع وقفز قفزات واضحة باتجاه المقدمة وهذا التطور يمكن أن نقول عنه بتفاؤل إنه تطور نحو الأفضل بالرغم من أن الوقت مازال مبكراً على الحكم بشكل قاطع على نجاح تجربة المدرب مع الفريق، ومهما وصل الرضى فإنه حتماً لن يرضي غرور محبي هذا الفريق الذي غاب كثيراً عن منصات التتويج، في اعتقادي أن خطوة التعاقد مع المدرب يضاف إليها تركيز الإدارة بشكل أكبر على أمور الفريق ومشاكله الفنية دون الالتفات للأشياء الأخرى ساعد بشكل كبير في مثل هذا التطور، ولا أنسى أيضاً رغبة اللاعبين في الظهور بشكل أفضل رغم الظروف المالية، أجمل ما في هذه العودة أن اللاعبين أنفسهم ومدربهم يعتبرونها البداية مع أن صحافة النصر وإعلامه لهم رأي آخر فمنذ انتصار النصر على الأهلي والإعلام النصراوي يعيش احتفالية غير طبيعية ويتحدث بنشوة تفوق الوصف وكأن هذا الفوز وهو قمة الطموح الذي ينشده محبو وجماهير هذا الفريق ناهيك عن لغة التهديد والوعيد لفريق الهلال إذا ما هو تأهل للنهائي بل إنهم بتفاؤل مفرط يعتبرون لقاء النهائي الموعود هو بداية الانطلاق لفضاء البطولات رغم أن الوقت مبكر لمثل هذا الفرح والسرور، مازلت أكرر إن ظروف الاختلاف بين أعضاء الشرف والإعلام الأصفر هم أساس (بلوى) النصر لسنوات طويلة انحلت مسألة الاختلاف تقريباً بين أعضاء الشرف، وبقي الإعلام يعاني من مرضه وسيظل كذلك ما دام أنه يتلبس حماس المشجعين وينهج نهجهم في مسألة إقحام الهلال في كل أمورهم معتقدين أن لا هم للهلال إلا نصرهم رغم أن الأيام والسنين تثبت بشكل دائم أن الهلال والقائمين عليه لديهم ما هو أهم من التفكير في عودة النصر أو غيره من الأندية وهذا أحد أسباب استمرار الهلال متصالحاً مع نفسه ومع البطولات ومع  الفرح الذي لا يغادر أسوار الهلال. 



 


وجهة نظر 


ـ انفض مولد الانتخابات ودقت ساعة العمل لاتحاد كرة القدم برئاسة السيد أحمد عيد الذي نتمنى أن يتم على يد اتحاده عودة كرتنا لعهدها السابق بعد أن طال الانتظار، لن نطالب اتحادنا الموقر بالمستحيل ولكن نطالبه فقط بإحداث تغيير ملموس في جميع اللجان مع المطالبة بعدم التهاون مع التسيب الذي اجتاح الوسط الرياضي، كذلك أطالب الاتحاد بأن يفرض إستراتيجية موحدة على جميع أندية الممتاز والأولى فيما يخص الفئات السنية وألا يترك هذا الأمر للمبادرات الفردية لكل رئيس على أن يربط هذا الأمر بما يقدم من مساعدات مالية لكي نضمن استمرار تدفق المواهب الذي أعتبر أنهم العمود الفقري لكل الأندية، بالتوفيق للأستاذ أحمد عيد وعقبال ما نبارك لك بالفوز بكأسي الخليج وآسيا. 


ـ مازال فريق الأهلي يعاني فنياً منذ السقوط الآسيوي الذي استنزف الكثير من جهد وطاقة الفريق فنياً وحتى إدارياً رغم المحاولات الحثيثة لإعادة استقرار الفريق لسابق عهده، ومع أن إدارة الفريق الأهلاوي تملك الخبرة إلا أنها ركزت فقط على المدرب وأخطائه دون الالتفات لتراجع مستوى وعطاء أكثر اللاعبين رغم كل ما وفر لهم من إمكانات وهي بهذا الإهمال ساهمت بشكل أو آخر فيما وصل إليه الفريق من انحدار من خلال أسلوب (التدليع) المفرط وإهمال مبدأ الثواب والعقاب الذي أجد أنه كان كفيلاً بإعادة الأمور لسابق عهدها، بصراحة بعض لاعبي الأهلي يحتاجون (فركة أذن).


 


وقفة


ومازال مسلسل الاتحاد مستمراً بعد أن ضاعت هيبته وفقد الأمل في المنافسة بعد أن تداخلت المصالح على حساب الفريق الذي استكثر عليه محبوه أن يكون في المقدمة، باختصار هذا ما يمكن أن نقوله عن الاتحاد الذي أدخل عنوة في نفق المصالح وتصفية الحسابات، لك الله يا اتحاد جدة.