|




فهد المطيويع
الديربي وشواكيش الإعلام
2012-10-20

ومازال الصراع مستمراً بين الإخوة الأعداء قطبي المنطقة الغربية، ويا ليل ما أطولك رغم كل المحاولات المستميتة لإقناعنا بمثالية لا وجود لها إلا على أسطر الورق وفي قلوب البعض القليل من عقلاء الناديين مع أن الوضع لا يحتمل مثل هذا الاحتقان خاصة ونحن ننتظر عودة كأس آسيا بكل شوق بعد طول انتظار، موقعة التنس بين جماهير الفريقين وأحداثها ماهي إلا دليل على حجم الاحتقان بين جماهير الناديين وربما مقدمة قاتمة لما يمكن أن يحدث في المباراة الآسيوية المنتظرة في حالة انتصار فريق على الآخر وانتهت آمال أحدهما في الوصول للمباراة النهائية (الله يستر)، بصراحة الأمر أكبر أن يحل ببيان حسن النوايا بعد أن اتسعت الهوة بفضل بعض المحسوبين على الناديين في إعلامنا الرياضي خاصة (الشواكيش منهم) ممن تلبسهم هوس حب الشهرة والظهور أمام الجماهير بمظهر البطل المتفاني في خدمة الكيان دون الالتفات لعواقب هذا التوجه غير المسؤول، مشكلة إعلامنا الرياضي للأسف أنه لا يهتم بالتفاصيل ولا في إفرازات الطرح السيئ الذي جعل وسطنا الرياضي يعيش حالة غليان مزمن حتى أننا لا نكاد ننتهي من قضية إلا ونبدأ بأخرى أكثر سخونة طبعاً لن أكون اتحاديا أكثر من الاتحاديين ولا أهلاوي أكثر من الأهلاويين ولكن بشكل عام ما نراه من تجاوزات قبل اللقاء الآسيوي المرتقب يجعلنا أن نطالب إدارة الناديين بأن يكونا على قدر من المسؤولية لتدارك هذا الأمر قبل حدوث مالا يحمد عقباه ولكي لا يترجم تراخيها وسكوتها على ما يطرح على أنه ضوء أخضر لارتكاب بعض الحماقات داخل الملعب، فنياً قد يكون الأهلي الأقرب ولكن روح الاتحاد قد تحضر في تلك المباراة وتحرق الأخضر واليابس وهذا ما يجعلنا نتوقع غير المتوقع في تلك الأمسية المكهربة، عموماً الفائز من الفريقين يحتاج للكثير من التأهيل النفسي قبل لقاء الكأس الآسيوي لإخراج لاعبي الفريق المنتصر من نشوة الفوز التي أخشى أن تطول خاصة وأن هناك من يعتبر هذا الفوز بطولة بحد ذاتها إن لم تكن أعظم من ذلك بكثير وهذا ما قد يمهد الطريق أمام المتأهل الآخر للنهائي ليلتهم ممثلنا بسهولة وتطير الكأس من بين أيدينا بسبب انشغال الفريقين بتوافه الأمور وتركهم لما هو أهم. وجهة نظر ـ أنا أتفهم غيرت الهلاليين على هلالهم وتاريخه الحافل بكل شيء جميل ومع ذلك أرى أن هناك من بالغ كثيراً في مهاجمة الإدارة الهلالية وطريقتها في إدارة أمور الزعيم، نعم هناك أخطاء وسواء اختيار وأحياناً عشوائية قرار ولكن هذا لا يلغي أن الإدارة الحالية تسعى بكل ما أوتيت من قوة لخدمة هذا الكيان وفوق هذا وذاك وجود النية الحسنة والصادقة لتقديم الأفضل لنادي الهلال لذا فإنني أرى أن المبالغة في نقد الإدارة وما قدمته في السنوات الماضية فيه الكثير من الإجحاف والجحود وإنكارا للجميل وهذا أمر مستغرب من محبي الهلال الذين عودونا على حفظ الجميل لكل من خدم الهلال والتاريخ يشهد على ذلك. أتمنى ألا يصعب محبو الزعيم الأمور على إدارة فريقهم الذي يحتاج لوقفتهم الصادقة لكي ينهض من كبوته وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه الجماهير لزعيمها في الوقت الحالي. ـ أوقعتنا قرعة خليجي 21 في مجموعة الكويت والعراق واليمن والتي تعتبر مجموعة متكافئة مع أنني دائماً ما أرى أن منتخب الكويت صعب في مواجهات دورة الخليج التي شكلت الانطلاقة الحقيقة للكرة الخليجية، المنتخب السعودي حالياً يعيش مرحلة التجديد التي تحتاج للكثير من الجهد لاستعادة قوته وعافيته وهذا ما يجعلنا نعتبر دورة الخليج 21 عودة للمربع الأول للبحث عن هويتنا المفقودة ولن يتحقق ذالك إلا من خلال المشاركة بمنتخب واضح المعالم ليكون قادراً على إعادة هيبة الكرة السعودية. ـ مع أن رسالة الأمير فيصل بن تركي كانت واضحة عندما قال من (أنتم) إلا أن هناك من حاول أن يرمي تلك العبارة في ملعب الجماهير طمعاً في زيادة الاحتقان بين الإدارة وجماهير النصر مع أن الوضع لا يحتمل مثل هذا التشويه في ظل حقيقة الجود من الموجود، أنا أجزم أن أكثر الجماهير النصراوية تعلم أن استقالة الإدارة الحالية ستزيد الأمور تعقيداً في النصر إن لم تأخذه لأبعد من ذلك، ومع ذلك تنساق خلف بعض الأطروحات المشوهة للمشهد النصراوي دون أسباب مقنعة، المطلوب حالياً أن (يكبر) أصحاب الأجندات عقولهم والكف عن تأليب الجماهير باسم الحب لكي لا تصل الأمور لطريق اللا عودة خاصة في ظل غياب البديل الجاهز لضخ الملايين... مع التحية للجميع.