|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
الثرثارون
2012-09-08

الهيكلة الجديدة والتغييرات الكبيرة للكثير من المواقع الرياضية تعتبر مؤشرا جيدا على أن هناك من يشعر أن الرياضة السعودية وصلت للحضيض وأنه حان الوقت لوضع حد لهذا التقهقر والفشل الذي أصاب كل أطراف الرياضة وأيضا الجميع بإحباط لا حدود له حتى أن أكثر المتابعين للرياضة السعودية فقد الأمل في كل شيء حتى أنه لم يعد يهتم بقرارات القائمين على الرياضة والتي دائماً ما تأتي مسكنات لفشلنا المتكرر، التغييرات الجديدة وإن كانت متأخرة تعتبر خطوة في الطريق الصحيح على اعتبار أن القادمين الجدد يشعرون بأهمية مواقعهم واختيارهم في هذا التوقيت بالذات وأنهم سيكونون دائماً تحت المجهر لأننا ببساطة نتوقع منهم الكثير للخروج من هذا النفق المظلم، لذا نقول أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي، في الجانب الآخر نجد أن هناك مهرجان تقييم وعويل قبل أن تبدأ رحلة التغيير حتى أن هناك من قيم بعض الأسماء من خلال (الصور) وتوقع فشلها قبل أن تبدأ مع أن الواجب دعم تلك الأسماء وإعطاءهم الفرصة لتقديم ما لديها ولإثبات أن اختيارهم لم يأت من فراغ مع أنني على ثقة بأن الشارع الرياضي تجاوز هؤلاء الثرثارين الذين لا يعتد بآرائهم في هذا الأمر خاصة وأن أكثرهم لا يملكون نصف مؤهلات القادمين الجدد، لذا فحري بهم أن يخجلوا من تقييم من هم أعلى منهم في كل شيء ومع ذلك نقول لهؤلاء قولوا آراءكم واصدحوا بانتقاداتكم بعد أن تمنحوا هؤلاء الرجال الوقت الكافي لعمل ما يمكن عمله للخروج من هذا النفق وبعد ذلك لكل حادث حديث (ترا الركادة زينة)، أما ما يخص الأستاذ محمد المسحل فنقول كثر الله خيرك، فيكفي أنك وفريق العمل الذي معك وضعتم أسس العمل الاحترافي الذي حتماً سيساعد من يأتي من بعدكم لتكملة مسيرة العمل، فيكفي أنكم حركتم مياه المنتخبات السنية الراكدة فأصبحنا نرى مشاركات منتخبات سنية وأولمبية وشباب في كل مكان، ولا ننسى مساهمتكم في مساندة المنتخب الأولمبي في بطولة العالم وما صاحبها من معسكرات أفضت بالتعريف بعدد من لاعبي هذا المنتخب وسهلت احترافهم في الخارج، من جانب آخر نشكر الوكلاء السابقين ونهنئ القادمين أعانهم الله على مهمتهم القادمة، ونقول إننا نأمل منكم الكثير لتغيير واقعنا الرياضي المرير. وجهة نظر ـ توقعت بعد أن شاهدت لقطات من مباراة الهلال والنصر أن ترفع إدارة العالمي الكرت الأحمر في وجه عبد الغني وتنهي علاقته بالفريق كلياً لأن ضرره أكثر من نفعه خاصة وأنه لم يقدم طيلة وجوده في النصر ما يشفع له بمثل هذه الفوضى المتكررة والتي غالباً ما يمتد تأثيرها النفسي والمعنوي على بقية اللاعبين (امحق) قائد، بصراحة الإصرار على وجود هذا اللاعب بذريعة الحماس ورفع المعنوية فيه الكثير من الافتراء لأن ما نراه على أرض الواقع ليس أكثر من (بلطجة كروية) ضررها أكثر من نفعها على الفريق والمشهد الرياضي بشكل عام، في نهاية الأمر نقول (اللي يحب حسين) يأخذه لفريق حارتهم، الله يهنهم ببعض. ـ نظراً لتوقيت إرسال المقال لا أعرف ما آلت إليه نتيجة منتخبنا أمام المنتخب الإسباني التي تعتبر تجربة مفيدة مهما كانت نتيجتها، نعم قد تشكل النتيجة ضغطاً على الفريق ومدربه في حالة أنها كانت بعدد كبير من الأهداف ولكن بشكل عام تعتبر تجربة جيدة ستفيد اللاعبين وستزيدهم ثقة بأنفسهم في التجارب القادمة، شكراً لمن أصر على إقامة هذا اللقاء لأنه لو استمع لتشاؤمنا فلن نتقدم خطوة للأمام وسنبقى في المربع الأول لعشر سنوات قادمة. ـ أحترم رئيس الاتفاق وأجله وأجل تاريخه الرياضي الذي لا يمكن أن ينكره إلا جاحد ومع ذلك أختلف معه في طريقة إدارة ناديه في الوقت الحالي خاصة عندما يتعلق الأمر بالمدربين واللاعبين لأنه بصراحة يعتقد بأنه بالفكر فقط يمكن أن تحقق أهدافك وهذا في الواقع غير صحيح ولا يمكن أن تطبق كمعادلة رياضية يمكن الاعتماد عليها في وقتنا الحاضر، الطريقة المتبعة في تسيير النادي لن تأخذ الفريق الاتفاقي لأبعد مما هو فيه وربما أسوأ إذا لم يتم تدارك هذا الخطأ وبدأ أسلوب التصحيح الذي أرى أن تكون بدايته بالبحث عن مدرب ينتشل ما تبقى من فريق الاتفاق وإيجاد مهاجم صريح يعوض غياب تيجالي الذي خسره الاتفاق بجدارة. وقفة ـ لا نختلف أن نواف العابد من أبرز اللاعبين السعوديين الجدد ويملك الكثير من الموهبة الفطرية ولكن للأسف هذه الموهبة لا تملك الفطنة للتفريق بين ماهو مفيد وضار وهذا ما قد يسرع في نهاية مسيرته الرياضية القصيرة، لذا فإن مواجهة مثل هذا الاستهتار بشكل صارم أمر حتمي لتفادي هذا التسيب الذي قد يتفشى بين أفراد الفريق إذا ما قوبل بالدلال والمجاملة التي تعود عليها نجوم الفريق، لذا نقول شكراً لمدرب الهلال كومبواريه على رسالتك الواضحة للعابد وغيره بأن الفريق أكبر من أي لاعب. مع التحية للجميع.